الهدوء

 فسكنت الريح وصار هدوء عظيم "(مر 4:39) لقد نام السيد في السفينة . الامر الذي يحدث معنا حين نتعلق بالخطايا ونتفاعل معها ولا نترك ربنا يسوع يعمل فينا .ويقود سفينة حيتنا- لذلك يري القديس جيروم اننا نوقظ السيد بالتوبة عن خطايانا. اذ نقول : ان كان بسبب خطايان ينام فلنقل استيقظ. لماذا تتغافي يارب؟ "( مز 44:33) واذا تلطم الامواج سفينتنا فلوقظه قائلين : " ياسيد نجنا ، فا ننا نهلك" (متي 8 :25، لوق 8:24). ويرى القديس اوغسطينوس ان نوم السيد المسيح انةا هو تجاهلنا الايمان به ، ونسياننا اياه ، فيكون المسيح الذي يحل بالايمان في قلوبنا ( اف3 :17) كمن هو نائم في قلوبنا. لهذا يلزمنا ان نوقظه ، اي نستدعي ايماننا به..... بالايمان الحي نلتقي بعريسنا القادر وحده ان يهدى الامواج الثا ئرة ضدنا في الداخل كما الخا رج .

 ارحمني يا سيد ارحم ابني فانه يصرع ويتالم شديدا (متي 17:15)

هذه صرخة الانسان العاجز. الفاشل ، حين يغلب علي امر وتوصد امامه ابواب النجاه فيصرخ من اعماق قلبه الممزق بالالم مستغيثا بالاله القادر علي كل شئ لكي ينقذه ويخلصه.  "كثيرة هي مراحمك يارب " ( مز 119:156) كانت صرخة داود حين سقط في خطيئته الشنيعه فا ستغاس بالهله قلا : " ارحمني يا الله حسب كثرة رحمتك حسب كثرة رافتك امح معاصى " (مز 51: 1).
كذلك كانت العميين اللذين تبعا يسوع " يصرخان ويقولان ارحمنا يا ابن داود. " )مت 9:27). وصرخة الرجل الذي كان ابنه مريضا فقال للرب يسوع :  " ارحم ابني فانه يصرع ويتالم شديدا ويقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء " ((مت 17' 15). وصرخة بارتيماوس الاعمي الذي " ابتدا يصرخ ويقول يا يسوع ابن داود ارحمني ".(مز 10 :47). وصرخة الغني الغبي الذي لم يستعد للابديته "ومات ودفن فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب ... فنادي وقال يا ابي ابراهيم ارحمني... لاني معذب في هدا اللهيب )((لو 17: 13).
و امثله كثيره.
ياخي ان كنت واحد من المتالمين بسبب الخطيه او عذاب الضمير او المرض او ه عليك ان تقرع باب مراحم الله قائلا.ارحمني.

كل شئ مقبول .... وخير

يمكن ان نقول ان الله قا در علي كل شئ وكل شئ ممكن بقدرته. لكن هناك درجة اكبر من هذه وهي ان تقول: ان كل شئ من عند الله مقبول ، مؤمنين ان الله يعمل الخير علي الدوام . فمثلا يكون هناك مريض : نوع من الا يمان ان اؤمن بان الله قادر علي شفائه
ونوع اخر ان اؤمن بخير ما يفعله الله معه ، سواء شفاه او لم يشفيه . هذا هو اقوى ايمان. : ان نؤمن ان الله يعمل خيرا ، ايا كان هذا الخير ، موافقا لنا اوغير موافق . " كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله " (رو 8: 28).

احتر واحفظ نفسك جيدا: الانبا اشعياء الاسقيطي
 

مادمت تعلم ان ربنا قد مات لا جلنا وقام ، واننا قد افتدينا بدمه لا لكى تعيش فيما بعد لتفسك بل للرب الذي من اجلنا مات وقام ولتؤمن بيقين انك قائم كل حين امامه وانه يفحص قلبك. كن في نفسك كمن مات ورحل عن الجسد، وهو قائم قدام الله على الد وام .

التحول: القديس مكاريوس

كل من يقترب من الله ويريد بالحق ان تكون له شركه مع المسيح فانه يجب ان يطلب ذلك الهدف وهو التغير من الحاله الاولي لكي يصير انسا نا جديدا ولا يحمل شيئا من الانسان العتيق ( اذا ان كان احد في المسيح فهو خليقه جديده. الاشياء العتيقه مضت. هوذا الكل قد صار جديدا)) . 2كو 5 : 17. ﻹنه بالحقيقه قدجاء ربنا يسوع المسيح اهذا الهدف لكي يعيد ويحول ويجدد الطبيعة البشريه ويعيد خلقة النفس التي انحرفت بالشهوات خلال الخظايا. فهوقد جاء لكي يوحد الظبيعة البشرية مع الروح القدس. وعندئذ يصر للانسان عقل جديد ونفس جديده وعينانن جديدتان ولسان روحي جديد ، وباختصار يصير انسانأ جديدا.
ولذلك جاء المسيح لكي يعمل في اولئك الذين يؤ منون به فيصيرهم اواني جديدة ويمسحهم بنوره للمعرفه ويسكب عليهم خمرا جديدا هو الروح القدوس. ﻷنه يقول لهم الخمر الجديدة( الروح القدس ) يجب ان توضع في زقاق جديدة ( الانسان الجديد ) . مت 9:17.

الرجاء: مار اسحق السرياني
 ان القلب لن يستريح من الاتعاب والضيقات حتي يدخله الرجاء ويجلب له السلام والفرح . وهذا هو ما قيل عن الرجاء عن " عالوا الي ياجميع المتعبيين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم" (مت 11:28) إن نورالعقل هو الذي يلد الايمان والايمان يلد راحة الرجاء والرجاء يقوي القلب.

الصدقة :  القديس اثناسيوس

سئل القديس البابا اثناسيوس : اذا كان الرسول بولس يقول لاتكن صدقتكم من حزن او من ضروره لان الله يحب المعظي الباش فهل لايجب علي الانسان ان يغصب نفسه ليفعل الرحمة ؟
 اجاب البابا اثناسيوس قائلا : فعل الانسان ببشاشة هو من صفات الكاملين ،

اما الانسان الذي يغصب نفسه علي فعل الصدقة فهو مقبول امام الله القائل: " الغاصبون نفوسهم هم يخطفون ملكوت الله ، فلا نتخلي عن عمل الرحمة.