للدخول الى صفحة الكتاب المقدس مع التفسير برجاء الضغط على العنوان
للدخول الى صفحة قطمارس الكنيسة القبطية برجاء الضغط على العنوان
غذائنا اليومي ( دراسة الكتاب المقدس فى عـام )
للدخول الى صفحة غذائنا اليومي برجاء الضغط على العنوان
+ في نهايه عام قبطي وبدايه عام قبطي جديد +
“وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ ٱقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَٱصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ.”( 2بط 4 : 7 )
الشيخ والقطار
فى يوم من الأيام، وفى إحدى محطات القطار، أطلقت صفارة القطار مؤذنة بموعد الرحيل ..
صعد كل الركاب إلى القطار لم يتحرك بعد ..
فلما صعد ذلك الشيخ الوقور إلى القطار، وجد كل الركاب قد أخذوا الأماكن كلها ولم يعد هناك مكان خال للجلوس ..
توجه الشيخ إلى المقصورة الأولى فوجد فيها شباباً يلعبون مع بعضهم البعض .. فسلم عليهم .. فتهللوا لرؤية ذلك العجوز ووجهه الذى يشع هيبة ووقاراً وردوا عليه: " قائلين أهلاً أيها الشيخ .. سعدنا برؤيتك "..
فسألهم " هل تسمحون لى بالجلوس ؟"
فأجابوه:" نحن شباب نمرح مع بعضنا البعض نخشى ألاتجد راحتك معنا إذ قد نسبب لك إزعاجاً .. كما أن وجودك معنا قد يقيد حريتنا، اذهب إلى المقصورة التالية، لعلك تجد فيها مكاناً خالياً فالكل يود أستقبالك "..
فتوجه الشيخ الوقور إلى المقصورة الثانية ليجد فيه طلاب دراسة يبدو أنهم فى آخر مرحلتهم الدراسية، وهم فى نقاش حار عن النظريات الفيزيائية والرياضيات، فسلم عليهم .. فرحوا برؤية ذلك الشيخ الوقور ورحبوا به وأبدوا سعادتهم برؤيته..
فسألهم " هل تسمحون لى بالجلوس ؟"
فأجابوه :" لنا كل الشرف بمشاركتك لنا المقصورة ولكن نحن مشغولون بالحديث عن إمتحاناتنا ودراستنا . فأحياناً يغلبنا الحماس فترتفع أصواتنا، ونخشى أن نزعجك فلا ترتاح معنا ..
ولكن توجه إلى المقصورة التى تلينا، لعلك تجد مكاناً تجلس فيه هناك .. فكل من يرى وجهك الوضاء يتوق لنيل شرف جلوسك معه " ..
مرة أخرى توجه الشيخ إلى المقصورة التى بعدها، فوجد شخصان ينظران إلى خرائط وتقارير ومشاريع ويتبادلان وجهات النظر حول خططهم المستقبلية لتوسيع تجارتهم فألقى عليهما سلاماً، فتهللا لرؤية ذلك الشيخ الوقور،
فسألهما إن كانا يسمحان له بالجلوس .. فقالا له : " لنا كل الشرف فى مشاركتك مقصورتنا،
لكن كما ترى نحن فى بداية تجارتنا وبالنا مشغول بتحقيق ما نحلم به من نجاح وحديثنا كله عن التجارة والمال ونخشى أن نزعجك بهذا فلا تشعر معنا بالراحة .. اذهب إلى المقصورة التى تلينا فكل الركاب يتمنون مجالستك " ..
وهكذا تنقل الشيخ، حتى وصل إلى آخر مقصورة فى القطار، وهناك وجد فيها عائلة مكونة من أب وأم وأبنائهم، ولم يكن فى المقصورة أى مكان شاغر للجلوس فألقى عليهم سلاماً .. وهنا استقبله الجميع بالسلام الحار ..
وقبل أن يسألهم السماح له بالجلوس، طلبوا منه أن يتكرم عليهم ويشاركهم مقصورتهم .. هرع الأب إلى اصدار أوامره، فأمر ابنه الأصغر بالجلوس فى حضن أخيه الاكبر .. وأزاح الحقائب عن الطريق وأفسحوا مكاناً للشيخ الوقور ليجلس معهم.
وأخيراً جلس الشيخ الوقور على الكرسى بعد ما عاناه من كثرة السير فى القطار .
وبعد قليل توقف القطار فى إحدى المحطات
وصعد إليه بائع الأطعمة فناداه الشيخ وطلب أن يعطى كل أفراد العائلة التى سمحت له بالجلوس معهم كل ما يشتهون ..وأكل معهم وسط نظرات ركاب القطار الذين كانوا يتحسرون على عدم ترحيبهم بجلوس ذلك الشيخ معهم ..
ثم صعد بائع العصير إلى القطار فناداه الشيخ الوقور وطلب منه أن يعطى كل إفراد العائلة ما يريدون من العصير والمشروبات على حسابه وشرب معهم ..
وبدأت نظرات ركاب القطار تحيط بهم أكثر وبدأوا يتحسرون أكثر على تفريطهم فى الترحيب به ؛؛
ثم صعد بائع الصحف والمجلات إلى القطار، فناداه الشيخ الوقور وطلب منه أن يعطى مجلة لكل فرد من أفراد العائلة لكى يقرأوا ويستمتعوا برحلتهم، وكل ذلك على حسابه .. ومازالت نظرات الحسرة على وجوه كل الركاب ولكن لم تكن هذه هى حسرتهم العظمى ..
فقد توقف القطار فى المدينة المنشودة واندهش كل الركاب للإستقبال الحافل الذى منى به هذا الشيخ الوقور .. فقد طُلب من جميع الركاب بأن يلبثوا فى أماكنهم حتى ينزل هذا الضيف الموقر من القطار ..
وعندما طلب منه النزول رفض أن ينزل إلابصحبة العائلة التى استضافته ؛؛
وهنا تحسر الركاب على أنفسهم تحسراً عظيماً ؛؛
ترى من كان هذا الشيخ ؟ لقد كان محافظ البلد الجديد ؛؛
إن هذه القصة خاصة بكل واحد منا .. فكلنا قد عايش مثل هذه القصة لحظة بلحظة
الشيخ الوقور يشير إلى الرب يسوع مخلص البشرية، والجميع مشغول عنه : بالدراسة، بالواجبات والامتحانات، بالعمل وبالزواج والأولاد ..
العمر يمضى ونحن نردد :
((( غداً سأهتم بأبديتى ولكن بعد أن أفرغ من هذه " .. أو ربما يقول البعض : " مازلت صغيراً، وسأهتم بخلاصى بعد أن أكبر وأتفرغ لأمور اللـه أو بعد أن أحصل على وظيفة ))) .. بعد أن ... بعد أن .. بعد أن ..
لكن .. احذر أن يضيع العمر ويصل القطار إلى محطة الأبدية دون أن تقابل السيد الرب وتفرح بصحبته ..
الأصل التاريخي لعيد النيروز
~~~~~~
النيروز وعيد رأس السنة المصرية هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة...وقد أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية (ني - يارؤو) = الأنهار، وذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد أكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر.. ولما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف السي للأعراب كعادتهم (مثل أنطوني وأنطونيوس ) فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية..
ولأرتباط النيروز بالنيل أبدلوا الراء بالام فصارت نيلوس ومنها أشتق العرب لفظة النيل العربية..
أما عن النيروز الفارسية فتعني اليوم الجديد (ني = جديد , روز= يوم ) وهو عيد الربيع عند الفرس ومنه جاء الخلط من العرب.
ويقول الأنبا لوكاس المتنيح أسقف منفلوط: أن النيروز أختصار (نيارو أزمورووؤو) وهو قرار شعري أيتها لي للخالق لمباركة الأنهار..
(لاحظ كلمة أزمو التي نستخدمها في التسابيح القبطية مثل الهوس الثالث وتعني سبحوا وباركوا). وعوضا عن كتابة القرار كامل بنصه أختصروا إلي كلمة واحدة توضع فوقها خط لتوحي للقاريء بتكميل الجملة (مثل كلمة أبشويس القبطية) وأصبحت نياروس ومعناه الكامل عيد مباركة ألأنهار..
أما توت أول شهور السنة القبطية فمشتق من الأله تحوت أله المعرفة وهوحكيم مصري عاش أيام الفرعون مينا الأول وهو مخترع الكتابة ومقسم الزمن..
وهو من قرية منتوت ( من = مين . او مكان ) اي مكان توت وهي قريه صغيره موجوده حتي الان بنفس الاسم القديم تابعه لمركز ابوقرقاص محافظة المنيا
وهذا العالم توت أختار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان لأنه وجد نجمة الشعري اليمينية تبرق في السماء بوضوح في هذا الوقت من العام.. مما يعني أن السنة القبطية، سنة نجمية وليس شمسية مما يجعلها أكثر دقة من الشمسية التي أحتاجت للتعديل الغرغوري وبالتالي لم تتأثر بهذا التعديل وذلك لأن الشمس تكبر الارض بمليون وثلث مليون مرة والشعري اليمينية تكبر الشمس بـ200مرة، مما يعني أنها أكبر من الأرض بـ260 مليون مرة مما يحعل السنة النجمية أدق عند المقارنة بالشمسية..
ومع عصر دقلديانوس أحتفظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس =282 ميلادية = 1 قبطية = 4525 توتية (فرعونية)، ومن هنا أرتبط النيروز بعيد الشهداء حيث كان في تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيين في هذا التوقيت إلي الأماكن التي دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم. وقد أحتفظ الأقباط بهذه العادة حتى أيامنا فيما يسمونه بالطلعة.. أن عيد النيروز هو أقدم عيد لأقدم أمة..
حارب فيه شهدائنا الظلم وضحوا بنفوسهم لأجل من أحبهم ولكن ياتري ما هم فاعلين في زمن حول الشيطان حربه ألي حرب داخلية دفاعا عن القيم الروحية بين الإنسان ونفسه وحرب خارجية أشد هوادة متمثلة في المعاناة التي يعيشها المواطن المصري وأهمها أن يشعر أنه غريبا في وطنه..
شهور السنة القبطية :
1- توت
2- بابه
3- هاتور
4- كيهك
5- طوبة
6- أمشير
7- برمهات
8- برمودة
9- بشنس
10- بؤونة
11- أبيب
12- مسري
13- النسئ
+ كل شهر من الشهور الاثني عشر الأولى يتكون من 30 يوماً .
+ الشهر الأخير " الصغير " شهر النسئ يتكون من خمسة أيام فى السنة القبطية العادية , وبالتالي تكون جملة أيام السنة القبطية العادية 365 يوماً .
+ وشهر النسيء يتكون من ستة أيام فى السنة القبطية الكبيسة , وبالتالي تكون جملة أيام السنة القبطية الكبيسة 366 يوماً .
+ وعلى هذا تكون السنة القبطية عبارة عن 365 يوماً وست ساعات كاملة .
وقد ارتبطت شهور السنة القبطية بالزراعة ومنها نقول الأمثال مثل
+ أن فاتك زرع هاتور استني لما السنه تدور
+ في برمهات اطلع وهات من كل الحاجات ( اي المنتجات الزراعية )
+ توت بابه هاتور ابو الذهب المنثور ( اي ان القمح الأصفر كل الذهب منثور في كل الأراضي الزراعية )
+ كيهك طوبي امشير تكتر فيه الزاعبير ( اي شدة الرياح )
+ برمهات برموده بشنس يكنس الغيط كنس ( دلاله على وقت الحصاد )
+ بؤنه أبيب مسري تطرح فيه النخلة العسره( دلاله علي وقت طرح النخيل لثمر التمر اي البلح )
معانى الشهور القبطية :
توت : مشتق من الإله تحوت إله العلم والمعرفة .
بابه : مشتق من هابي إله النيل , " بي تب دت " إله الزرع .
هاتور : مشتق من هانور " أثور" إله الحب والجمال .
كيهك : مأخوذ من كاهاكا " عجل أبيس المقدس " إله الخير .
طوبة : مخصص للإله أمسو إله الطبيعة .
أمشير : مأخوذ من إله الزوابع والعواصف .
برمهات : مأخوذ من مونت إله الحرب والنيران .
برمودة : مشتق من رنو إله الرياح أو إله الموت .
بشنس : مخصص للإله خونسو إله القمر .
بؤونة : " باؤنى " مشتق من إله المعادن .
أبيب : مشتق من أبيب إله الفرح .
مسري : مشتق من مس را إله الشمس .
النسئ : الشهر الصغير ومعناه " التأخير
المعني الكنسي
اعتبر اباء الكنيسة عصر الإمبراطور دقلديانوس والذي يعتبر من أشرس الاباطره الذين اضطهدوا المسيحيين بداية لعصر وتاريخ الاستشهاد في المسيحيه حيث اقسم انه لا يكف عن قتل المسيحيين بالإسكندرية حتي يصل الدم الي ركب الخيل وظل يقتل بلا رحمة الي ان رحمهم الله بأن كبي الجواد الذي يركبه ووقع علي الارض فتلطخت ركبتيه بدم الشهداء وهنا شعر انه أوفي بالقسم أن يصل الدم الي ركب الخيل ( لذا يقول المثل لكل جواد كبوه )
وكف عن القتل
لما رأى الآباء دم الشهداء يسيل ويجري في شوارع الاسكندريه كما يسيل الماء في نهر النيل اتخذوا من احتفال المصريين القدماء بفيضان النيل عيد لهم أخذوا أيضا هذا العيد احتفالا لا بفيضان النيل بل بفيضان دم الشهداء في شوارع الاسكندرية ومن هنا تحول عيد النيروز من الفرعونيه الي المسيحية
كل سنة وانتم طيبين وبخير فى حماية ربنا يسوع المسيح وامنا الحنون العذراء مريم وكل مصاف الشهداء والقديسين شفاعتهم تكون معنا آمين.
وكل عام وانتم بخير وسلام
عيد الصليب كل عام وأنتم فى ملء النعمه يا أبائى وأخوتي
ولكن لماذا إنجيل عيد الصليب لايتحدث عن الصليب، أقصد الانجيل الخاص بقراءت 17 توت
.: اجابة السؤال المطروح عن ارتباط قراءة انجيل قداس 17 توت بعيد الصليب
اوﻻ : اﻻنجيل يذكر ان فى هذا اليوم كان عيد التجديد ... "كان عيد التجديد في أورشليم، وكان شتاء". (22)
هنا نجد أيضًا حوارًا بين السيد المسيح واليهود داخل الهيكل، وكان ذلك في عيد التجديد Hanukkah ، في الشتاء.
كان هذا العيد تذكارًا لما فعله يهوذا المكابي عام 165 / 164 ق.م. قام بتطهير الهيكل من الرجاسة التي دنس بها أنطيخوس الرابع ابيفينوس السرياني الهيكل قبل ثلاث سنوات (1 مك4: Egyptian36-59). والزمهم بالعبادة الوثنية، ومنعهم من ختان الأطفال وحفظ السبت.
وقد جاء ذكر هذا العيد في أكثر تفصيل في ٢ مك ١: ١٨. كان يُنظر إلى عودة الحرية إليهم كمن قاموا من الموت وتمتعوا بالحياة من جديد، ولتذكار ذلك أقاموا عيدًا وسنويًا في الخامس والعشرين من شهر كسلو، حوالي بدء شهر ديسمبر ويمتد العيد لمدة تسعة أيام بالأنوار.
لا يُحتفل بالعيد في أورشليم وحدها كبقية الأعياد، وإنما يحتفل به كواحد في موضعه، وذلك كعيد الفوريم (إش ٩: ١٩). إذ كان اليهود يحتفلون بعيد تقديس الهيكل وتكريسه (22) أعلن السيد المسيح أنه هو الذي كرسه الآب وأرسله إلى العالم (36).
كان يُنظر إلى عودة الحرية إليهم كمن قاموا من الموت وتمتعوا بالحياة من جديد، وهذا هو معنى الصليب . قيامة من الموت وتمتع بالحياة اﻷبدية .
اﻷمر الثانى : وانا أعطيها حياة أبدية،ولن تهلك إلى الأبد،ولا يخطفها أحد من يدي". (28)
وهذه الحياة اﻷبدية نلناها بدم المسيح المسغوك على الصليب المقدس
علي قبر القديسه دميانه.
عندما أقمنا الذبيحه الإلهيه علي المذبح المقام فوق قبر الشهيده دميانه، جالت في خاطرنا هذه المشاعر المتبادله : الرب يسوع علي المذبح مذبوح لأجل القديسه دميانه وهي تحت المذبح مذبوحه لأجل يسوع.
فوق المذبح ذاك الذي سيق كشاه للذبح، و تحت المذبح تلك التي من أجل المسيح حسبت نفسها كغنمه للذبح (رو٣٦:٨).
فوق المذبح ذاك الذي مات من أجلها، وتحت المذبح تلك التي ماتت كل النهار من أجله .
أن هذه الصوره بعينها تظهر بأكثر روعه في السماء حيث وجد تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجل كلمه الله ومن أجل الشهاده التي كانت عندهم (رؤ٩:٦).
إن الشهداء هم أكثر الناس ذاقوا معني الذبيحه والذبح...فأشتركوا في ذبيحه القداس حتي قدموا حياتهم كلها ذبيحة من أجل الذي قدم حياته ذبيحة حب لأجلنا (...أن المذبح قوامه بقايا الشهداء وهذا يعني أن المذبح الحقيقي إنا هو الإنسان المحول إلي المسيح حتي آخر حدود امكانياته الطبيعيه البشريه حتي الإستشهاد الذي هو بمثابه ذبيحه)
تأملات في القداس الالهي.
"المسيحيون يقيمون سر الإفخارستيا، وسر الإفخارستيا يقيم المسيحين.ولا أحد يستطيع أن يعيش بدون الإفخارستيا".
-من إعترافات شهداء قرطاجنه-
سؤال:لماذا قدم الرب ذاته في الليله الأخيره؟
+ لأن أقصي درجات الحب هي البذل حتي الموت.
فلقد أعلن الله محبته للإنسان بطرق كثيره ظهرت في كلماته الحلوه، وشفائه للأمراض، وإقامته للموتي..... وأخيراً انكشف فيض الحب إلي المنتهي عندما قدم ذاته وكسرها وأعطاهم ليأكلوا."أما يسوع قبل الفصح وهو عالم أن ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم إلي الآب إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم أحبهم إلي المنتهي" (يو١:١٣).
إن حب الله تجسم في كسره لجسده، لذلك تكمن فائده حضورنا القداس عندما نكتشف سر الحب في الذبيحه، وأنها تجسد للحب الإلهي، فينفطر قلبنا حباً في ذاك الحب الذي حضرنا لنراه مذبوحاً حباً لأجلنا علي المذبح، فتنسحق نفوسنا وقلوبنا أمام هذا السر الإلهي. ولا ينبغي أن يفوتنا ...أن الحب عندما وصل إلي المنتهي(يو١:١٣).تحول إلي شهوه في قلب الرب لكسر ذاته"شهوه اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن اتألم"(لو١٥:٢٢).من أجل هذا ينبغي أن نحضر القداس بشهوه للتناول من جسد الرب مقابل شهوته لذبح ذاته عنا... إن العباده في القداس الالهي ينبغي أن تكون شهوه حب.
ربي يسوع:
إن شهوتك جعلتك تقدم ذاتك لي ذبيحه، وشهوتي أنا هي أن أقدم ذاتي لأجلك"أتركوني أصير فريسه للوحوش لأني بها أستطيع أن أجد الله، أنا حنطه الله وسأطحن بأنياب الوحوش لأصير خبزاً نقياً للمسيح".(القديس اغناطيوس).
يقول مار أفرام السرياني عن أنواع الصوم :
مغبوط حقا ومثلث الغبطة من قد حفظ الصوم، لأنه بالحقيقة فضيلة عظيمة القدر .
وهو أنواع :
* صوم اللسان:
بأن لا يزل بكثرة الكلام الفارغ ولا يشتم ولا يسب ولا يلعن ولا يثلب ولا يفشي أسرار أحد، ولا يتفوه بالكلام الباطل ولا يتعرض لما ليس من شأنه.
*صوم الأذان:
بأن لا يلعن أحداً عند سماعه الباطل (ولا يسمع ما لا يفيد خلاصه).
*صوم العينين:
بأن لا يتأمل في المناظر الخليعة (والتى تشوش الذهن).
*الصوم عن الغضب:
بأن يضبط غيظه فلا يستشط غيظا بسرعة.
*الصوم عن المجد الباطل:
فلا يستعلى ذهنه ولا يتشامخ ولا يتكبر.
*صوم الذهن:
بأن يطرد الأفكار المقلقة والمثيرة بمخافة الله (ويكون له فكر المسيح).
*الصوم عن الأطعمة والأشربه:
فلا يطلب ألواناً من الطعام باهظة الثمن وأن لا يأكل قبل أوان الطعام، ولا يتعبد لشراهة البطن(صوم الطعام من حيث النوع والكم وبحسب إرشاد أب أعترافه).
*الصوم عن الشهوة الرديئة:
فيضبط حواسه وأفكاره ولا يعمل مشيئة الجسد، بل أن يلجمه بتقوي الله ومخافته.
**الصائم الحقيقي يصون ذاته ويضبط أفكاره ويكبح بطنه وشهواته، وذلك بإشتهاء الأفضل تائقا إلى الدهر الآتي.
قدسوا الصوم" …
- معنى عبارة قدسوا صوماً
كلمة " تقديس" كانت في أصلها اليوناني تعنى التخصيص، فلما قال الرب لموسى" قدس لي كل بكر كل فاتح رحم إنه لي"(خر2:13). كان يعنى خصص لي هؤلاء الأبكار فلا يصيرون لغرض آخر أبكار البهائم كانت تقدم ذبائح، والثياب المقدسة هي المخصصة للرب لخدمة الكهنوت.
وفى هذا قال الرب لموسى النبي" فيصنعون ثياباً مقدسة لهرون أخيك ولبنيه ليكهن لي"(خر5:28).
بهذه تكون المقدسات هي المخصصات للرب وهكذا تقديس الصوم معناه تخصيصه للرب فتكون أيام الصوم مقدسة أي مخصصة للرب هي أيام ليست من نصيب العالم ولكنها نصيب الرب قدس للرب ولهذا وضَّح الوحي الإلهي هذا المعنى بقوله" قدسوا صوماً نادوا بإعتكاف" لأن الاعتكاف يليق بتقديس الصوم للرب أي بتخصيصه له.
ما هو هدف صومك
لماذا نصوم؟ ماهو هدفنا من الصوم؟.
بناء على هدف الإنسان تتحدد وسيلته وأيضا بناء على الهدف تتحدد النتيجة.
هل نحن نصوم لمجرد أن الطقس هكذا لمجرد أنه ورد في القطمارس أو التقويم (النتيجة) أن الصوم قد بدأ أو قد أعلنت الكنيسة هذا الأمر إذن فالعامل القلبي الجوانى غير متكامل طبعا طاعة الكنيسة أمر لازم ولكننا حينما نطيع الوصية ينبغي أن نطيعها في روحانية وليس في سطحية وإن كانت الكنيسة قد رتبت لنا هذا الصوم فقد رتبته من أجل العمق الروحي الذي فيه
فما هو هذا العمق الروحي وما هدفنا من الصوم
هل هدفنا هو مجرد حرمان الجسد وإذلاله في الواقع إن حرمان الجسد ليس فضيلة إنما هو مجرد وسيلة لفضيلة وهى أن تأخذ الروح مجالها. فهل نقتصر على الوسيلة أم ندخل في الهدف منها وهو إعطاء الروح مجالها، ما أكثر الأهداف الخاطئة التي تقف أمام الإنسان في صومه فقد يصوم البعض لمجرد أن يرضى عن نفسه لكي يشعر أنه إنسان بار يسلك في الوسائط الروحية ولا يقصر في أية وصية أو قد يصوم لكي ينال مديحاً من الناس في صومه أو في درجة صومه وهكذا يدخل في مجال المجد الباطل أي يدخل في الخطية.
ما هو الهدف السليم إذن من الصوم؟!
+الهدف السليم أننا نصوم من أجل محبتنا لله. فمن أجل محبتنا لله نريد أن تكون أرواحنا ملتصقة بالله ولا تشاء أن تكون أجسادنا عائقاً في طريق الروح لذلك نخضعها بالصوم لكي تتمشى مع الروح في عملها وهكذا نود في الصوم أن نرتفع عن المستوى المادي وعن المستوى الجسدانى لكي نحيا في الروح ولكي تكون هناك فرصة لأرواحنا البشرية أن تشترك في العمل مع روح الله وأن تتمتع بمحبة اله وبعشرته.
فنحن نصوم لأن الصوم يقربنا إلى الله.
الصوم فيه إعتكاف والإعتكاف فرصة للصلاة والقراءة الروحية والتأمل والصوم يساعد على السهر وعلى المطانيات. والسهر والمطانيات مجال للصلاة والصوم فيه ضبط للإرادة وإنتصار على الرغبات. وهذا يساعد على التوبة التي هي الطريق إلى الله وإلى الصلح معه.
إذن من أجل محبه الله وعشرته نحن نصوم.
كتاب "أناشيد التوبة" للقديس الأنبا أفرام السرياني هو من أعمق وأجمل ما كُتب في الحياة الروحية والنسك. فيه عبّر القديس عن حرارة قلبه، ودموعه الغزيرة، وتوسلاته إلى الله من أجل الغفران والرحمة، مستخدمًا لغة شعرية مؤثرة وملي [ ... ]
القديس مار أفرام السريانيالمزيد✥ التوبة والدموع:
+ "يا رب، اجعلني أن أبدأ التوبة الآن، لأن الساعة قد اقتربت."
+ "يا ربي يسوع، لا تجعلني بلا دموع، لأن القلب القاسي لا يرى وجهك."
+ "الدموع سلاح قوي، أقوى من السيف. بها تغلب القديسون على الشياطين."
✥ الاتضاع:
+ "الت [ ... ]
🎄 في العهد القديم، ارتبط الماء بالعصر المسياني كأحد ملامحه النبوية، وفي العهد الجديد ارتبط بحياة السيد المسيح ذاتها. ففي نهر الأردن، بدأت الكنيسة رحلتها، إذ وجدت لنفسها موضعًا في المسيح يسوع، الذي وهبها البنوة، وافتتح [ ... ]
آية وحكايةالمزيدطوبي لمن طرح همه علي الرب ؛
وهو يترجي منه العزاء كل حين
وفي كل صعوباته "
الشيخ الروحاني
لا يستهن أحد بصوم آبائنا الرسل، فهو أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية في كل أجيالها وأشار إليه السيد بقوله "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون" وصام الآباء الرسل، كبداية لخدمتهم. فالرب نفسه بدأ خدمته بالصوم، أرب [ ... ]
بستان القديسينالمزيدفَقَالَ حَمُو مُوسَى لَهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا الأَمْرُ الَّذِي أَنْتَ صَانِعٌ.18 إِنَّكَ تَكِلُّ أَنْتَ وَهذَا الشَّعْبُ الَّذِي مَعَكَ جَمِيعًا، لأَنَّ الأَمْرَ أَعْظَمُ مِنْكَ. لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصْنَعَهُ وَحْ [ ... ]
آية وكلمةالمزيد- الآخر مختلف عني لنكمل بعضنا البعض فلا خلاف بل اختلاف وتنوع - فلو كلنا بفكر واحد كيف تبني الكنيسه وكيف يبني المجتمع الكتاب المقدس يعلمنا ان التنوع هام للحياه كلها - ان السيد المسيح حاضر في الآخر وينتظر ان اثبت محبتي واث [ ... ]
خلوتيالمزيدسيكولوجية الرجل (الحياة علي سطح المريخ) يشعر بالرضا من خلال نجاحه في العمل - قيمتة الذاتيه من تحقيق الانجازات .يهتم بالاشياء والعمل اكثر - يسعي لتحقيق الاهداف والاستقلال ليشعر بالرضا سيكولوجية المرأه (الحياة علي [ ... ]
الأسرة المسيحيةالمزيد![]() | عدد الزائرين - | 3199278 |