الاتكال علي قوة الله

  "فللوقت كلمهم يسوع قائلا تشجعوا. انا هو لاتخافوا"((مت 14:27)). ورد القول ((لاتخف )) في الكتاب المقدس مرات عديدة. وقد قيلت منه تعالى لكل من يخافه. وقيلت من الله لكثيرين من اولاده الامناء . فكان الله

ينادي كل مؤمن ، قائلا له : ((لا تخف)). ((لاتخف)) عبا رة تخلق الشجاعة في نفس الجبان ، لان الذي نطق بها هو الله نفسه . فسعيد وقوى من يسمع من فم الله ((لاتخف)) . علي المؤمن الذي يري نفسه محاطا من كل جانب بالاخطار الها ئلة ان

يعتبر قول الله له ((لاتخف)) مثابة جيش جرار يسحق خصومه،ويبدد اعد اءه، ويوقفه علي جثث اضد اده فائذ آ منصورا. ضع يدك ايها المؤمن علي قول الله لك في الكتاب المقدس. (( لاتخف)). " وارفع عينيك الي فوق من حيث ياتى عونك" (مز

121:12) وقل له : إلهي اجعل اذني دائما تصغي الى هذا الصوت المشجع . فاني حينما اسمع قولك لي (( لا تخف)) ارى نفسي قويا كما لو كان معي الف جيش، وحينئذ يخلق فى ايمانا لم تكن لتستطيع ان تخلقه ربوات الاسلحة.

 ايمان يوصله الانسان للناس

 كل من ذاق حلاوة المسيح لايمكنه ان يكون انانيا فيقصر تلك الحلاوة علي ذ اته . حقا ان حلقه حلاوة وكله مشتهيات. ولكن غاية النفس ان تقدم يسوع لكل نفس. " وكثيرون من الذين سمعوا الكلمة امنوا وصار عدد

الرجال نحو خمسة الاف" (اع 4:4). وهذا خرج بولس من وسطهم " ولكن اناسا التصقوا به وامنوا منهم ديونيسيوس الاريوباغي وامراة اسمها دامرس واخرون معها " (اع 17:34). ما اوسع الحقل : هوذا الحقول قد ابيضت للحصاد. ولكن

الحصاد كثير والفعلة قليلون. الكنيسة في احتياج الي كل يد تعمل.. تعمل في حقل الايمان لتوصل المسيح ..للحلاف .وللشتام. وللسارق. ولليائس. وللبائس .وللمسكين وبالاجمال للخطاة جميعا.

من اقوال القديس يوحنا الدرجي - التوبة
لا تتعجب اذا سقطت كل يوم . لا تياس ولكن قف بشجاعة واكد للملاك الذي يحفظك انك سوف تصبر . وتستطيع ان تشفى (من الخطيه). بينما الجرح مازال ينزف ولكن اذا اهملته وتركته فانه سيصير من الصعب شفاؤه وستحتاح الي علاج طويل

وربما استئصال وقطع. وبعض الجروح تصير عديمة الشفاء بسبب الاهمال ولكن بمعونة الله كل شئ يصير ممكنا.

من اقوال القديس ثيوفان الناسك  - القلب

 القلب هو الانسان وهو الروح الداخلي. في القلب توجد اليقظه والضمير وفكر الله واتكال الانسان الكامل على الله وكل الكنوز الابديه التي للحياه الروحيه.  ولكن اين يوجد القلب ؟ حيث يوجد الحزن والفرح وكل الاحاسيس والانفعالات

يوجد القلب. قف في القلب بكل انتباه، ولتقف في القلب باحساس وجود الله فيه ولكن كيف يوجد الله في القلب ؟ لا تفحص ذلك ولكن اطلب وتوسل الي الله ان يمنحك في الوقت المناسب ان يسكب حبه فيك بالنعمه التي يعطيها لك .

الاقتداء بالمسيح
 صلاه لمواجهة الافكار الرديئة

ربي والهي، لا تبتعد عني يالهي اسرع الي نصرتي" (مز 71 /70:12)لانه قد ثارت في خواطر شتي ومخاوف عظيمة حطمت نفسي* فاني لي ان اجتازها سالما؟ اني لي ان احطم قيودها؟ قلت ربي : " اني اسير قدامك فاقوم المعوج واوحطم مصاريع النحاس ، واعطيك كنوز الظلمة ودفائن المخابي. " ( اش 45: 2 ) فافعل يارب ، كما تقول ، ولتهرب من امام وجهك جميع خواطر السوء* إن رجائي الوحيد وتعزيتي الوحيدة هما ان التجئ اليك في جميع شدائدي واتكل عليك ، وادعوك من صميم فؤادي، وانتظر بالصبر سلوانك

من اقوال مار اسحق السرياني - الصلاه
لا تقترب الي اسرار الكلمه التي يحويها الكتاب المقدس بدون الصلاه وطلب معونة الله . كا ن تقول : يارب افتح قلبي لاخذ القوة التي تحويها كلمات الكتاب المقدس. ان الصلاة هي بمثابة المفتاح للمعاني الحقيقية التي قيلت في الكتاب المقدس.

 من عظات القديس مقاريوس  - النعمة

ان نعمة الله تنقش في القلب قانون الروح، ولذلك نحن لا نضع ثقتنا فقط في الكتاب المقدس المكتوب ولكن ايضا في النعمه الالهيه المكتوبه في الواح قلوبنا " لا في الواح حجريه بل في الواح قلب لحميه" (2 كو 3 :3). وهذا هوقانون الروح والاسرار السمائيه، لان القلب يقود ويسود علي كل اعضاء الجسد. وحينما تنسكب النعمه علي القلب فانها تسيطر علي كل الاعضاء والافكار، لانه في القلب يسكن الفكر وايضا كل افكار النفس وكل رجائها وهكذا تخترق النعمه كل اعضاء الجسد .