الملائكه والقديسين 

قيل عن الملائكه والقديسين في الحياه الابديه انهم لن يكفوا عن تقدم مواهبهم وجهادهم نحو البركه العظيمه ولن يحدث تغير او رجوع من الفضيله الي الخطيه كما في تلك الحياه.)( القديس اغريغوريوس السينائي)وقال احد الاباء.
ان رؤساء وقادة الجيش السمائي ليسوا مثلنا غير مستحقين . لذلك نحن نطلب منهم بدون توقف ان يحيطونا بشفاعتهم وان يعطونا .بحمايتهم بمجد اجنحتهم السمائيه .نحن نركع ونصرخ للقوات السمائيه بمثابرة لكي يخلصونا من الخطر.
طلب احد الاباء في صلاته قلا : يا افراد قادة جيش الله خدام المجد الالهي الذين ينظمون البشر ويامورن الملائكه . اطلبوا كل ماهو صالح لنا واطلبوا لنا الرحمة الغزيرة يا رؤساء الملائكه.

 الدموع

اولا صل من اجل موهبة الدموع لانه خلال الحزن تستطيع ان تروض الوحشيه التي في نفسك وتعترف بخطاياك وتعدياتك علي الرب وعندئذ سوف تحصل منه علي الغفران .صل بدموع وعندئذ سوف يسمع اللهكل طلباتك لان الله يفرح جدا حينما تصلي بدموع. اذا سكبت دموعا في صلاتك فلا ترتفع في نفسك وتظن انك افضل الاخرين . لان صلواتك قد اخذت معونه حتي تستعد للاعتراف بخطاياك وحتي تصنع سلاما مع الرب خلال دموعك . لذلك لا تحول الدواء من الشهوات الي شهوة وعندئذ تتحول نعمة الدموع الي سبب للغضب .القديس اوغريس.

الصلاة: يوحنا الدرجي :
ان الصلاة في طبيعتها هي التوبه وهي اتحاد الانسان مع الله ولكن الصلاة في فعلها تفوق العالم وتقودنا الي التصالح مع الله .

هي ام وابنه  الدموع ، وهي كفاره عن الخطايا ، وهي الكوبري الذي به نعبر التجارب، وحائط ضد المحن وهي سحق للتجارب  .

.هي عمل الملائكه وطعام لكل الكائنات الروحيه. هي الفرح العتيد هي العمل غير المقيد وهي نبع الفضيله ومصدر النعمه

هي التفدم غير المنظور وهي طعام النفس وا ستنارة العقل

هي سلاح ضد الياس وهي موكب الامل

هي بطلان للحزن

هي غني الرهبان وكنز المتوحدين

هي ابطال للغب ومراه للتفدم وادراك للنجاح

هي برهان لحالة الانسان ورؤية المستقبل وعلامة المجد.
بالنسبه للذي يصلي بالحقيقه فان الصلاة

هي اجتياز المحاكمه والوقوف امام الله للمحاكمه قبل الدينونه الرهيبه المقبله.

ثبت نظرك في الرب لتنجو من التجربة

اثناء سير بطرس علي الماء. وقبل ان يصل الى الرب بقليل ... " راى الريح شديده خاف واذا ابتدا يغرق صرخ قا ئلا يارب نجني " (مت 14:30)
القديس بطرس كان ماشي علي الماء ولكنه اخطأ في انه لم يثبت نظره في الرب يسوع بل التفت حوله واذا راى الريح شديده خاف وإبتدا يغرق. اي في اللحظه التي نحول فيها انظارنا عن الرب يسوع وننظر الى الظروف المحيطه بنا اثناء التجربة ... في هذه اللحظة نضعف ونتعرض للسقوط والهلاك والغرق. لا نها لحظة ضعف ايمان وعدم ثقة في الرب وفي قدرته علي خلاصنا، والمرنم يقول "لان الله قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصا"(اش 12: 2). فلا تنظر الي الريح ولاتستمع الي صوت الشيطان الذي يشكك ويضعفك ... حقيقي الريح شديده والبحر هائج. والتجربه صعبة ولكن الرب يطأ البحر بقدميه ويقول له ابكم .وينقذك من التجربة.

السماء ( اقوال القديس اغريغوريوس أسقف نيصص)

نحن نستطيع ان ندرك عدم محدودية الطبيعة الآبدية. وهذه اللا محدوية لا يمكن أن تكون هى طبيعة مفهومه. وهكذا كل رغبه لهذا الجمال تقودنا إلى الصعود وتتقوى عن طريق تقدم النفس. وهذا هو المعنى الحقيقى لرؤية الله وهو عدم الاكتفاء بالرغبة ولكي تثبت عيوننا نحو هذه الأشياء التى تساعدنا على الرؤيه يجب أن نحتفظ فى أنفسنا بالرغبة أن نرى أكثر فأكثر . ولا يوجد أي حدود تقف أمامنا فى تقدمنا نحو الله ... أولاً لأنه لا يمكن أن توضع حدود فى للجمال الإلهى ... وثانياً بسبب رغبتنا التى لا تتوقف لهذا الجمال.

القيامة الأخيرة (أقوال القديس اغريغوريوس أسقف نيصص)

بعد القيامة حين تتحد نفوسنا مع أجسادنا سوف نصير غير فاسدين. والشهوات الجسديه التى تزعجنا الآن لن توجد فى تلك الأجساد. وسوف ننعم بالسلام حيث لن يوجد حرب من الجسد ضد النفس وسوف لا توجد تلك الحرب الداخليه حيث تحارب الشهوات الجسديه ضد ناموس العقل وتهزم النفس وتجعلها أسيرة للخطيه. إن طبيعتنا سوف تتطهر عندئذ من كل تلك الرغبات وروح واحده ستكون في كل من الجسد والروح وكل عمل جسدي سوف سوف يتبدد من طبيعتنا .

المجئ الثاني ( القديس كيرلس الأورشليمى )

نحن لا نبشر فقط بمجئ المسيح الأول بل أيضاً بالمجئ الثاني المملوء مجداً أكثر من الأول. لأن المجئ الأول أعطنا فكرة عن طول الأناه أما الثانى فهو يحمل إكليل الملكوت الالهى. لأن كل الأشياء هى نوعان بالنسبة للرب يسوع المسيح.

يوحد ميلادان واحد الهى قبل الأجيال والثانى هو الميلاد من العذراء فى ملء الزمان. ومجيئه الأول لم يلاحظه احد مثل سقوط الندى على جزة الصوف على عكس مجيئه الثانى المزمع أن يصير.