الرب ملجأ للمنسحق، ملجأ في ازمنة الضيق لم ينسى صراخ المساكين (مز9:9)

يوجد الكثير من المساكين من الانسان
والحيوان الذين بلا مأوى ولا ملجأ
يحميه وداود النبي يسجل لنا كيف
كان الله له ملجأ في سنوات هروبه من
مطاردة شاول الملك ويؤكد لنا الوحي
الالهي ان الرب يرعى كل نفس. الله ملجأ
لنا، الملجأ القوي والحصن المنيع. هو
ملجأنا الذي نهرب اليه في يوم
الضيق. الرب نوري وخلاصي
ممن أخاف. والأفضل من أن تهرب الى
الله وان لاتهرب منه. أهرب اليه ينقذك
فتمجده وأعلم أن صراخ المسكين يشق
عنان السماء والله يأتي لخلاصة...أمين.

الان هي فرصة طلب الرحمة، بعد
الموت لايوجد فرصة لطلب الرحمة
والتوبة، قال داود النبي هذا المزمور
بعد سقطتة وسهوته ويطلب مراحم
الرب قبل عدله ويقول ارحمني يارب
فإني ضعيف واشفني يارب فإن
عظامي قد اضطربت ونفسي قد
انزعجت جداً فخلصني من
أجل رحمتك.
ارحمني انا ايضا ياألهي من أجل
رحمتك وليس من اجل استحقاقي...أمين.

 بيتك يارب هو الملجأ لكل متعب وخاطي
ومجرب، ان الكنيسة هي المستشفى وليست المحكمة فللمريض الشفاء وللحزين العزاء وللمضطرب الراحة وللخاطئ الغفران،
فيها ماء الحياة الذي قال عنه رب المجد
للسامرية.
تعالى واشبع من الحب والحنان والارتواء والغفران والشفاء والحصن المنيع ضد
ضربات الشيطان وردد دائما اما انا
بكثرة راحمتك ادخل بيتك...امين.

الطوبى تعني السعادة، وكيف لا وطريق
الاشرار كله مخاطر وعاقبة مرة ويذهب
بالأنسان الى الجحيم سريعاً. الانسان
الملتصق باالله يهرب من طريق الاشرار ويسمع النصيحة ويتجنب المخاطر، ليس فقط مجرد الوقوف وايضا لايجالس المستهزئين الذي تدور محادثتهم في مواضيع فاسدة بل ايضا هذا الرجل يفرح بكلمة الرب كمن وجد غنائم وايضا ينمو في النعمة والحكمة كالشجرة المغروسة على مجاري المياة. ياالهي اعطني ماء الحياة...أمين.

تجلت أم النور على قباب كنيستها
بالزيتون وهكذا تحققت النبوءة في
انشودتها الخالدة. فقد أمتازت البتول
بفضائل كثيرة منها الشكر والصبر
والطاعة والصمت والسخاء والهدوء
والنقاء والتكريس والخدمة.
ان ظهورها اعطى الشفاء والامان.
بركة وشفاعة العذراء مريم تكون معنا
ومع كل من يطلب منها وتفرح قلوبنا
طوبى لنا لأنكِ صرتي لنا اماً تعرف
احتياجاتنا وتلبي في كل وقت
وعصر...أمين.

الهاوية مكان الاشرار، يطيل الله اناتة
على الانسان لكي يتوب ويرجع عن طريقه
لعله يقدم توبة صادقة لكي لايفرح
به الشياطين كما حدث للغني القاسي
الذي لم يشفق على لعازر المسكين.
كثيرون ينتظرون في الجحيم في
حسرة وندامة وكما قال قداسة البابا
شنودة: كل الذين في الجحيم يتمنون
ولو لحظة من الحياة لكي مايقدمون
توبة ولكن فات الاوان.
هلم نقوم من الغفلات ونرجع الى الله
بقلوب تائبة لينظر الله الينا بالفرح
ويلاقينا في احضانه، وكل مرة نصلي
صلاة الشكر نتذكر انه آتى بنا الى
هذه الساعة، توبني يارب فأتوب...امين.

تؤكد الآية أن متعة شهوات الجسد وقتية وفوق ذلك نتائجها خطيرة وممتدة, وتؤكد ايضا أن سطوة الفاجر والمنافق والعدو لحظة. لاتحزن لان الرب قريب في وقت الضيق وكلما زاد الايمان والارتباط بالله ووصاياه والامتلاء من الروح القدس يعطي الفرح والسلام. وعندما نذهب الى السماء سنفرح لأن الارض بما فيها هي لحظة بالنسبة الى الابدية...أمين