فكرة الهروب هى الفكرة الروحية التى ظهرت فى هذا العيد ، وهو مبدأ روحى فى الكتاب المقدس ضمن ما يسمى بقضية الألم فى الكتاب." الصديق يبصر الشر فيتوارى "

هذا مبدأ روحى أراد السيد المسيح أن يعلمه ليس خوفاً ولا جُبناً ولا بعد عن المواجهه، لكن هى حكمة ممكن وصف الهروب على أنه حكمة بل نصف النصرة ، السيد المسيح أراد أن يرينا طريق السلام " ومع مبغضى السلام كنت صاحب سلا م " بمعنى أن الإنسان يُفضل السلام عن الحرب التى بلا منفعه ،

والدليل على هذا السيد المسيح واجه الشيطان فى عبادة الأوثان وبدد الأصنام فى مصر ، يوسف الصديق هرب من أمام إمرأة سيده وانتصر وواجه الشيطان فى السجن والآلام التى أحتملها فالهروب ليس عجز.

انها رسالة مهمة لكل مسيحي ، يجب أن يكون خادم وكارز وشاهد للأيمان بالقدوة وبالكلمة الصالحة
وبالسلوك بأمانة أمام الله والناس في كل زمان ومكان.
هل انت رسالة مفرحة للجميع؟،

هل انت مثل معلمنا الصالح؟،

هل يراك الناس ليتعلموا الطريق الصحيح نحو الملكوت؟،

هل انت عظة لكل من يراك؟، هل لك صورة التقوى  وفاعليتها نحو الاخرين.
الهي الحنون اجعلني قدوة صالحة للأخرين...أمين.

الله الرحوم والمعزي في وسط الضيق يحمل اولاده
في الامهم و يقول انا انا وهذا تأكيد واصرار على تعزيته.
وعد الباكين بمسح دموعهم وقد اختبر المرتل  النبي داود تعزيات الله (عند كثرة همومي في داخلي،تعزياتك تلذذ نفسي)

والقديس بولس الرسول يقول: الله الذي يعزي المتضعين عزانا لأنه ابو الرأفة وإله كل عزاء.
يارب يارب اصرخ اليك في ضيقي وحزني لتأتي وتعزي نفسي المتألمة...أمين.

المفديون الذين فداهم المسيح بدمه وحفظوا ثيابهم من ادناس العالم رغم التعب والالم والمرض والاضطهاد والحزن والتنهدات وأنين القلب سيأتي.
الرب فاتح ذراعيه ويقول هلم اليّ يامن قبلت الالم بصبر واحتملت الالام العالم تعالى الى المدينة الجديدة الى الفرح الأبدي.
سيمسح الله كل دمعة بيده الحانية وهناك لاحزن ولاصراخ ولاوجع فيما بعد.
ربي والهي اجعل لي نصيب في المدينة الجديدة...أمين.

عندما يشك الانسان في وعود الله يأتي اليه توبيخ لطيف من الله وسيسمع ايضا الخاطي التعنيف في اليوم المخيف،

لذلك يقول سليمان الحكيم:
سامع المشورة حكيم،

واذ كان حكيم فاليطيع صوت الرب وسوف يرد الله سلامه المتدفق كالنهر ولا تتوقف عن الجريان والشرب المستمر. الم يقول لنا؛ اصغي الى كلامي وحكمتي وشريعتي وعندها ترتاح من تعب الدنيا.
يارب اجعلني اصغ الى وصياك وشريعتك سمرها في قلبي...أمين.

هذا الوعد الهي

وماأحلى وعودك يا ألهي لانك قلت:اخترتك ولم ارفضك قد ايدتك واعنتك وعضدتك بيمين بري، سيخزى ويخجل جميع المغتاظين منك ويكون كلا شيء مخاصموك ويبيدون،

ويكون محاربوك كلا شيء وكالعدم ، انا الممسك بيمينك القائل لك لاتخف انا معك، صرت عزيزا مكرما في
عيني وانا قد احببتك.

ما أعظم وعودك ياربي ، اسألك ياألهي أن لاتبعد عني في وسط ضيقة نفسي والمي وتعب الحياة، لك كل المجد...أمين.

كل نفس تصبر و تنتظر بفرح خلاص الله. اما عديم الايمان الذي لايصبر ولايشكر ولاينتظر الله فانه لايحصل على راحة ولا على مراده،

نفاذ الصبر  يقود الى التعب النفسي والقلق وعدم الراحة وقد اختبر داود النبي انتصارات الرب وتدخله لأنقاذه من ظلم شاول الملك والتي طالت 39سنة ولم ييأس ولم يترك الرب فالأنتظار والصبر من علامات الايمان لان المؤمن يطرح اموره لله كما تكلم ايوب وقال اوجه صلاتي نحوك وانتظر.
 لابد ان نقول لتكن مشيئتك يارب...أمين.