ثوب التواضع ومخافة الله كرامة وحياة (أمثال4:22)

عندما يقتني الانسان الكرامة السليمة يطلب من الرب ان يسكن في القلب " انا الحكمة عندي غنى وكرامة" مجد وكرامة وسلام لمن يفعل الصلاح، واتضاع ام النور مريم و يوحنا المعمدان الذي اكرمه الرب ودعاه أعظم مواليد النساء رغم بساطة ملابسة ومأكلة.
لاتطلب كرامة من احد لكي تتضع لكل الناس وكن صغير متضع القلب لتكون فاضلاً عند الرب ولتكن عند نفسك دون الكل.
الهي علمني كيف اتضع واحب واخدم الكل...أمين.

يجب ان نهرب من كرامات العالم الحاضر لأنها باطلة ووقتية، وقد عرض الشيطان امام الرب ممالك العالم كله في لحظة من الزمان ورفضها الفادي كمثل عملي لنا، والقديس جيروم يقول: من الصعب جداً أن يتمتع الإنسان بالخيرات الحاضرة والمستقبلية وأن يكون شخصاً معتبراً ومكرماً هنا وهناك. يوجد ايضاً مثال الغني ولعازرفي (لوقا16).
لم يؤمن اليهود بالمسيح لأنهم احبوا مجد الناس أكثر من مجد الله.
يارب لاريد شيئاً سوى أن اكون في حضرتك وبين اولادك...أمين.

صورة الكرامة الرديئة هي الكبرياء وبسببها يوبخ الاخرين ويرتكب حماقات بأسم الكرامة والثأر والقتل، احد الاباء القديسين قال: إن الكرامة الرديئة هي بنت الكبرياء ووبخ السيد المسيح الفريسين بسبب محبتهم للمتكأ الأول.
لنعلم ان الله حريص على كرامة اولاده ونسمعه يقول: الذي يكرمكم يكرمني، والرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون.
الهي القدوس يكفيني أن اكون معك في كل الأحوال...أمين.

الأتضاع يقود الى الكرامة بينما الكبرياء تحط من قدر المرء لدى الناس. أليس الله قال: يجعل العظماء لا شيء ويبيد المتعظميين.
الكرامة في ستر عيوب الناس وليس في التشهير بهم ومحبة الخطاة وإرشادهم وخلاص نفوسهم.
الكرامة تكون بالتوقير والأحترام والمهابة الواجبة لله ولرجال الله والوالدين واكرام الشيوخ من الجنسين وأكرام الكل لكي تحترم ويحبك الجميع.
ربي املىء قلبي من الحب والتواضع...أمين.

لابد أن نغضب ليس على الآخرين بل على انفسنا وعلى عيوبنا ولانسمح لشمس البر المسيح أن يغرب ( يبعد ) عنا بسبب الغيظ، ولا نعطي لأبليس مكان في قلوبنا.
قالوا لأحد الاباء القديسين لماذا تخاف منك الشياطين، قال: لأني لا أسمح للغضب ان يخرج الى حنجرتي، وغضب الانسان لايصنع بر الله، ولو اقام الغضوب ميتا فصلاته غير مقبولة لدى الله.
الهي علمني روح المحبة وعدم الغضب على خليقتك...أمين.

هل في العالم فرح وسلام دائم ؟!، لا ... لأنه فرح محدود وأكثر الايام شقاء وتعب دائم حتى الموت، اما الأنسان المؤمن فقد فرح بالآلام كبركات، لانهم نالوا عربون الفرح الابدي وهم على الارض.
الرب يقول: احسبوه كل فرح حينما تقعون في تجارب متعددة. عندما ضربوا تلاميذ الرب فرحوا ونحن ايضاً لابد لنا أن نفرح ولانفقد السلام الداخلي لأن الرب هو فرحنا وهذا الفرح لايقدر أحد أن ينزعه منا وهاهو بولس الرسول رغم الحزن يشعر بالفرح الداخلي ويعطي الفرح للآخرين.
يارب ازرع في قلبي الحب والفرح والسلام الداخلي...أمين.

حياة التجرد هي افصل فضيلة في المسيحية وقد وصل اليها الاباء الذين تركوا العالم وذهبوا الى الصحاري والبراري ووجدوا من تحبه النفس.
احبائي يجب علينا ترك الخطية وعدم الاهتمام بالعالم والأتكال عليه، وعدم ترك الله مهما كانت الظروف وعدم ترك كلمته وتمسك به وسوف تجد الراحة والسلام وتقدر أن تقول مع بطرس الرسول الى من نذهب وكلام الحياة الابدية عندك، ونقول: معك يارب لانريد شيء.
يارب لاتجعل في قلبي شيء غيرك، اجعله لك وحدك...إمين: