لا تتذمروا (1كو10:10)

التذمر هو الشكوى والملل والضجر من الحياة او من الظروف الصعبة وهو ضد الشكر. المتذمر لايرضى ولايشبع ولايهدى ولايستريح حتى لو يملك كل شيء.
داود النبي الذي يعلم فضيلة الشكر في كل الاحوال في الراحة والتعب في الحرب والسلام وايضا ايوب رغم كل التعب والكروب التي اتت عليه كان شاكراُ.
نسأل كل متذمر هل وصل بك الحال الى حالة ايوب هل وصلت الى حالة الشهداء. ولكن للأسف من كثرة راحتنا نتذمر. ويعاتبنا الله ويقول: لاتتذمروا كما تذمروا في سينا فأهلكهم.
اعطني ياالله حياة الشكر على كل الاحوال...امين.

أن اردت تقدر (متى 2:8)

العزيمة القوية والأصرار على المبدأ السليم من اهم صفات المؤمن الحكيم، نرى قوة العزيمة في رجوع الابن الضال بعد مافقد كل شيء واضعاً امامه هدف الرجوع الى حضن ابيه رغم كل الصعاب. الاباء الرسل اصروا على نشر الايمان رغم كل الالام والعذابات، بولس الرسول يقول: رغم كل الاتعاب من يفصلنا عن محبة المسيح وخدمته أشدة ام ضيق ولا اضطهاد ولاخطر.
اعطني قوة العزيمة يارب في ترك كل خطية...أمين.

لماذا تتعدون وصايا الرب (متى3:15)

ماذا نعني  بالتعدي على صية الرب، اما ان لانجعله امامنا، او نتجاهل وجوده او لانشعر بوجوده معنا. نرى يا احبائي يوسف البار عندما قال كيف افعل هذا الشر العظيم واخطيء الى الله الذي انا واقف امامه، فهو يعلم كيف يحفظ الوصية ويعلم بوقوف الله امامه. ليتنا لاننسى ان الله واقف ويرى ويسمع، ولنعلم أن بالكيل الذي تكيل به يكال لك. اصحي وتيقظي يانفسي ولا تتعدي وصية الرب...امين.

أحبوا أعدائكم (متى44:5)

ياالهي ارى في هذه الوصية كثيراً من الصعوبة وكيف استطيع ان احب عدوي. كيف احب من عاداني وقدم  لي كل العداء...ولكن... انت من تعلم الحب وتنزع الكراهية من قلوب كل اولادك، كيف احب وانا لااستطيع ولكن بك ومن خلالك استطيع على فعل المستحيل وهو حب الاعداء لانه لو علم الناس ان لايوجد عداء حقيقي مع الأخرين لأننا من اب واحد آدم وأم واحدة حواء ولكن يوجد عدو للجميع وهو ابليس الشيطان الذي يحرك الجميع نحوه ويصنع العداء مع الجميع، ولكن جاء الحب الى الارض ليصنع الصلح ويزرع الحب مع الجميع.
الله محبة وهذا اسمه. واولاده لابد ان يكونوا مثله في الحب الذي احب الجميع به وغفر للجميع ومحبته تدوم الى الابد.
ازرع الحب في داخلي وان اكون محب للكل، لاتجعل في قلبي ضغينة على احد...امين.

الله يقضي للمسكونة بالعدل
(مزمور 8:9)

العدل هو صفة من صفات الله وهو الحاكم العادل وهو ايضا رحيم وابو الرحمة ورحمته لا تتنافى مع عدله. ومن صفات العدل ليس فيه ظلم ولايحابي. نحن قد خلقنا الله على صورته فلابد ان نكون نحن ايضا نمتاز بالعدل والرحمة، واذ حوكمنا امامه نوجد بلا عيب امامه ولانطالب من الاخرين ماقد تركه الله لنا برحمته.
 يارب انظر الينا بعين رحمتك...امين

إذا كنّا نحصل مجانآ على رحمة الله ؛
فلابد أيضآ أن نقدمها مجانآ ؛
حتى إلى أولئك الذين يجرحوننا !

 فالرحمة تستطيع أن تزيل آلامنا ؛
وتجعل الرضا يسكن دائمآ فينا !!

إن الرضا ليس فى منع الرحمة ؛
بل فى منحها مجانآ !!!

من كتاب
فى مسيرة الحياة

" هدفنا هو أن نحيا حياة ارثوذكسية ؛
وليس فقط أن نتكلم ارثوذكسياً "

القديس باييسيوس الأثوسي