أيها الحبيب، ندائي لك في هذه الأيام ألّا تتكبر بل تواضع وتب إلى إلهك.
ليس في الكبرياء إلا ظلام حالك، عتمة لا تعرف النور ابداً.
والإنسان المتكبر ينفصل عن الله، وعن محبة الله.
وهذا مرض الناس في عصرنا هذا، يحبون الظلمة أكثر من النور.
بينما الطريق الواحد الذي بإمكانه أن يخلِّص الانسان من هذا الجحيم، هو التوبة والتواضع.
لأن التوبة عطية مجانية مقدمة لك من قبل الله الغافر خطاياك.
بالتوبة قد تصالحنا مع الله الديان العادل بعد سقوطنا.
بالتوبة نرتفع إلى الله أبينا حتى نحيا إلى الأبد في نور حبه.
ولكن لا نستطيع التوبة إلا إذا عشنا حياة التسليم الكامل لله ويكون هو وحده الرقيب على حياتنا.
وهو الحبيب الوحيد لأنه مصدر المحبة.
ومتى قبلناه كملك على حياتنا وسكن في قلبنا فيصبح هو المدبر وهو الحافظ وهو المعلم وهو الطبيب الشافي لكل جروح خطايانا فيمنحنا الشفاء قبل الطلب ويدبر حياتنا بلا تعب.
فنحيا بنوره الإلهي كل أيام حياتنا غير راجين أي شيء من هذا العالم الزائل.
بل نعيش بالشكر للآب والإبن والروح القدس الإله الواحد والوحيد من الآن والى دهر الداهرين آمين.
آبائيات
