الطاعة التي يتحدث عنها هنا هي طاعة الوصية . والطاعة المقبولة هي بأقتناع داخلي وليس بالغصب وكاملة وأمام الله والناس بالقول والفعل. الطاعة المرذولة هي طاعة الشيطان الذي يوسوس بأفكار ضارة وطاعة رغباته مثل النوم والكسل وعدم الصوم، والاهتمام بالجسد، انتم عبيد للذي تطيعونه إما الخطية، أو لطاعة البر.
احبائي طاعة صوت الرب هي قمة الحكمة وتريح النفس والناس، اسمعوا قوله يقول: إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الارض، وان تمردتم تؤكلون بالسيف، وينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس.
سيرني في طاعتك ياألهي...أمين.

الادانة والذم والتحدث عن عيوب الناس لها خطورتها الروحية على الانسان وكيف ندين وليس من حقنا لان الله هو وحده له حق الادانة، وهذا اغتصاب لحق الله.
كيف نظلم ونجرح ونفضح وننم ونكذب ونفتري على خليقة الله.
الله يقول لنا: انت بلاعذر ايها الانسان، لأنك فيما تدين غيرك تحكم على نفسك، لابد لنا أن نتقبل الاعذار للأخرين ونتحدث عن الجانب الايجابي ولا نبحث عن عيوب الأخرين، وجيد للأنسان أن يأتي بالملامة على نفسه ونقتدي بالمسيح الذي لم يدن الزانية.
ربي كيف ادين الآخرين وانا غارق في الخطية، ارحمني ياالهي القدوس...أمين.

داء ومرض الكبرياء خطية اخترعها ابليس وسقط بها مع جنوده وجعلها أداة لهلاك الإنسان، وهي تجلب الغطرسة وغضب الرب على المتكبر وتلد بنين كالأفتخار ومحبة المديح والعجرفة والشهرة والرئاسة والسيطرة والانا.
المتكبر يفقد سلامه وتتركه النعمة وتؤدي الى غضب الرب لان الله يقاوم المستكبرين.
لابد لنا أن نسلك بالاتضاع والهرب من الكرامة والسرية في أعمال الخير، وننظر كيف غسل رب المجد ارجل تلاميذه ولم ينتقم من صالبيه بل التمس العذر لهمْ ولابد ان ننسب كل أعملنا الى الله.
يارب علمني أن اسلك بتواضع القلب...أمين.

يوم الخمسين (عيد البنتقسطي) امتلأ الجميع من الروح القدس واثمروا بربح كثير وانتشر الايمان بين العالم، ومن سمات الكنيسة الممتلئة بالروح القدس انها حارة بالروح.
الروح يمنح عطايا ومواهب كثيرة وتمييز الارواح والحكمة ومن ثمار الروح القدس: فرح، سلام، طول اناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة و تعفف.
الانسان يأخذ الروح بواسطة النعمة في حضور القداس والخدمة وعمل الخير.
احبائي لاتحزنوا الروح بفعل الشر ولاتطفئوا الروح بالتواجد في الاماكن المعثرة والانشغال بالماديات وبالكلام غير الروحي. كما كنت مع تلاميذك ايها المخلص وأعطيتهم السلام، هلم أيضا كن معنا وامنحنا سلامك وخلصنا ونج نفوسنا...أمين.

ما أعظم ان ينادي الله المحب على كل نفس بشرية خاطئة ويائسة قائلاً: محبة ابدية احببتك رغم عصيانك وخطيتك وتركك لي وأدمت لك الرحمة. الله ينتظر رجوعك ويصبر ويتآنى ويرحم ويغفر والأهم ينسى لك ما فعلت، على عكس البشر ممكن أن يسامح ولا ينسى.
ايها الأبن المحبوب لا تتمادى في خطيتك وتفقد محبة الرب ورحمته، يارب احمني واغفر لي في زمن الحب...أمين.

كثير من البركات يأخذها الانسان المتكل على الرب فأنه يكون كالشجرة المغروسة على مجاري المياه وفي سنين القحط لايخاف ولايكف عن الثمر. الاتكال هو العمل بوصايا الله وفي نفس الوقت يقول لنا: ملعون الرجل الذي يتكل على انسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه. الرب هو فاحص القلوب ومختبر الكلى ويعطي كل واحد حسب طرقه.
هلما نفحص انفسنا على من نتكل، ونرجع الى وصايا الرب ونطلب الصفح والاتكال عليه لكي ننجوا...أمين.

عجيب عندما نصرخ الى الله ونقول لماذا تضيق علينا؟، لماذا اغلقت الابواب؟، لا يعلم أن سبب الضيقة هي البعد عنه، ولكي يشعر بالبعد عنه ويرجع اليه بسرعة. داود النبي يقول: تأديبا ادبني الرب والى الموت لم يسلمني. خير لك انك اذللتني لكي اتعلم وصاياك. عندما نقع في الضيقة نبتعد عنه اكثر ام نعود اليه ونصرخ له ونشعر بوجوده في حياتنا؟.
يارب سمر خوفك في قلبي وان ابقى في طريقك وخلصني من كل ضيقة...أمين.