• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

لاَ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ كَثِيرِينَ يَا إِخْوَتِي، عَالِمِينَ أَنَّنَا نَأْخُذُ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ!.
(رسالة يعقوب 3: 1).
ظَهَرَ في أيامِ إبيفانيوس بقبرص شابٌ دُعي الفيلسوف، فجادله علماءٌ كثيرون.
كان يُفحمهم مقنعاً إياهم بأقوالهِ، وكان يأتيه كهنةٌ كثيرون وأساقفةٌ فيقنعهم بإقناعاتٍ، فتكاسل الأكثرون عن مجادلتهِ، وتراجعوا عن مفاوضتهِ.
وذاع صيتُه حتى وصل خبرُه إلى بافوس، حيث تحدثوا بحكمتِه وقوة منطقِه ومقدرتهِ على الجدال حتى ضلَّ بسببهِ الكثيرون.
فلما رأى إبيفانيوس ذلك حزن متفكراً في نفسِه ثم قال:
«ومن يكون هذا الشاب المفتخر بعلومٍ كاذبةٍ أمام إيمان السيد المسيح».
فتسلَّح بالإيمان، وأمر بأن يحضروه إليه، فمضوا وقالوا له:
«الأسقف إبيفانيوس يستدعيك».
فقام وجاء إليه.
فلما حضر عنده لم يتكلم معه، بل انتصب للصلاةِ أولاً.
فلما بدأ الأسقف بصلاتِهِ أخذت الشابُ رعدةٌ، وصرَّ بأسنانهِ، فتعجب الكلُّ لذلك كثيراً.
فلما شعر الأبُ بقوةِ الصلاةِ، بدأ يطلب إلى الله قائلاً:
«يا ربُّ، اشفِ هذا الشقي العليل من هذا المرض، حِلّ أَسرَه وأظهر الشيطانَ المستتر فيه، واعتق جُبلتَك منه».
عند ذلك صرَّ بأسنانِهِ وأزبد، واحمرت عيناه وصرخ بصوتٍ عظيمٍ قائلاً:
«أأنت يا إبيفانيوس تخرجني من مسكني»؟
فقال له:
«الربُّ يسوعُ المسيح يخرجك من جبلتهِ».
قال له الشيطان:
«إنك لم تعرفني من أنا».
فقال له الأسقف:
«ومن أنت»؟
قال:
«أنا هو الذي تكلمتُ في ذاك المدعو أوريجانوس».
قال له الأسقف:
«إن كنتَ أنت الذي تتكلم، فقل لنا بَدءَ الكتابِ الذي صنَّفه ذلك الشقي».
فبدأ إبليس يشرح بَدءَ المصحفِ، فقال له القديس:
«بالحقِ أنت هو المصنِّف لهذه الشرور العظيمة».
ولم يحتمل الأب أن يسمعَ أكثرَ، فقال له:
«اصمت يا ابن جهنم، أنا آمرك باسم الربِّ يسوعَ المسيحِ أن تخرجَ منه ولا تؤذِهِ».
فصرعه على الأرضِ وخرج منه.
فلما أفاق ورجع إلى نفسِه، سألوه:
«من أين كانت لك القدرةُ على ذلك المنطق العظيم والنحو والفلسفةِ»؟
فقال:
«لستُ أعلمُ ما تقولونه، ولا كيف كنتُ أتكلم، ولا كيف أتيتُ إلى هنا».
فعجب الحاضرون وخافوا من ضرباتِ العدو.
🕯من سيرة القديس إبيفانيوس🕯