• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

صوت أبى:-
-----------------
خرج الأب ليشترى بعض الأشياء وترك ابنه وحيداً فى المنزل، وبعد فتره من خروجه حدث حريق فى المحل أسفل المنزل منع السكان من الخروج، واضطرب السكان وخاف الجميع وابتدأوا يلقون بأنفسهم من الشرفات أو يصنعون من الأغطيه حبالاً وينزلون والدخان الأسود يتصاعد ويحجب عنهم الرؤيه ورجع الأب وشاهد ابنه حبيبه يقف على سور الشرفه والدخان المتصاعد يحيط به ولايقوى على عمل أى شىء والنيران تقترب منه فنادى عليه...ياابنى....ياحبيبى أتسمعنى؟ أنا والدك...إنى أراك ولكنك لاترانى لأن الدخان يعمى عينيك..فلا تخف أنا هو..ثق فىّ واررمى بنفسك وستجد أحضانى فى إنتظارك...وسمع الإبن الصوت...صوت أبيه الذى يحبه،ولكنه خاف وتردد...وابتدأ يفكر فى إحتمالات كثيره وقال الإبن...لاأستطيع ياأبى...لاأقدر أن أرمى نفسى من الأفضل أن أعمل مثل باقى السكان فأصنع حبالاً من الأغطيه وأحاول الوصول إليك بها ولكنها قد تحترق...أو أنتظر قليلاًفقد تبتعد النيران عن الشرفه...ولكن هذا غير مؤكد...أه ياأبى لست أدرى ماذا أفعل...إنى خائف وهنا صاح الأب بصوت كسير وحزين ولكنه مفعم بالحب...إذا كنت تحبنى وتثق فىّ إرمى بنفسك....لاتفعل شيئاً ولا تحاول أن تفعل...فقط ثق ولا تخف إنى أراك ياابنى ...سأمسك بك وآخذك فى أحضانى،إنى فاتح ذراعى وأحضانى فى انتظارك...هيا لا تضيع حياتك ...أرجوك بل أتوسل إليك ياابنى وأغمض الإبن عينيه وترك كل محاولاته العقيمه ورمى بنفسه فى وسط الدخان واثقاً من أبيه،ولأنه لم يكن هناك أى منقذ آخر...وفجأة وجد نفسه فى أحضان أبيه الذى قال له بحب وعتاب:"ياابنى لماذا شككت؟ ألاتعرف أنى أحبك وأنك جزء منى"،فنظر إليه الإبن والدموع فى عينيه فرحاً بأحضان أبيه ونادماً على عدم ثقته فيه.
أليست هذه هى قصة كل واحد منا ،نار الأبديه تقترب منا ودخان العالم يعمى أعيننا ويخنقنا ،ونحن نحاول أن نصنع حبالاً واهيه نتعلق بها ،والرب ينادى علينا فهل نسمع صوته ونثق فيه.