• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

 تربية أولادكم في مخافة الله  يساوي إكليل راهب متوحد ناسك.
قصة جميلة مشجعة ومطمئنة لكل زوجة وأم تعاني
------------------------------------------
الله لا ينسي تعبك أطمئني عزيزتي بنعمة ربنا لكِ مكان ولك إكليل في الأبدية من أجل جهادك الروحي ومواظبتك علي وسائط النعمة وسهرك وتعبك مع اسرتك
تشجعي .. اتعبي .. أحتملي و ( أعطي بسرور ) من غير ما تضجري وتكشري وتنكدي علي من حولك ،
من فضلك أبتسمي ( كلنا محتاجين ) فالابتسامة نوع من أنواع العطاء
أبتسمي ربنا يخليكِ ...
أمّ حنّـــــــا
---------
أمّ حنّا امرأة بسيطة عاشت كما تعيش معظم الأمّهات. خدمت بيتها وزوجها، وربّت أولادها تربية صالحة، ولم تقم بأيّ عمل خارق في حياتها سوى واجبها كزوجة وأمّ. حلمت يوماً أنّها ماتت، وأنّها دخلت باب السماء، ووقفت في صفّ طويل تنتظر أن يحاكمها الله تعالى.
وأثناء انتظارها، تكلّمت مع جارتها في الصفّ الطويل، وسألتها:
- هل أنت خائفة من مواجهة الربّ الديّان العادل؟
- آه، كلا لست خائفة، لأنّي قمت بالكثير من الأعمال الحسنة، وكان آخرها أنّني اقتحمت يوماً بيت أحد الجيران بينما كان يحترق، وخلّصت طفلاً صغيراً كان مهدّداً بالموت حرقاً.
خافت أمّ حنّا أكثر، لأنّها لم تقم أبداً بعمل مثل هذا. ثمّ التفتت خلفها، فإذا برجل ينتظر دوره، هو أيضاً، فسألته:
- وأنت، يا سيّدي، هل أنت خائف من مواجهة الله الديّان العادل؟
- كلا، كلا، ولماذا أخاف؟!! فكتاب حياتي الأرضيّة مليء بالأعمال التي ترضي الخالق، ومنها، مثلاً، تبنّيت ولداً معاقاً، وربّيته أحسن تربية، وعاملته مثل باقي أولادي تماماً.
ازداد خوف أمّ حنّا، لأنّ ذاكرتها خالية تماماً من أيّ عمل بطوليّ. وأرادت أن تعود إلى الأرض لتقوم بعمل كبير يحسبه الله لها، لكنّ الملاك أخبرها أنّه لا يسمح لها بمغادرة السماء والعودة إلى الأرض.
حزنت أمّ حنّا لدى سماعها هذا الكلام، وأحسّت أنّه لم يبقَ لها إلاّ أن تنتظر دورها. فأخذت تحضّر في عقلها بماذا ستعتذر لله عن تقصيرها. وبعد تفكير قرّرت أن تقول له: "سامحني يا ربّ، فأنا لم أفعل شيئاً بطوليّاً في حياتي، ولا أعلم إن كنت أهلاً للسعادة الأبديّة".
وبعد فترة، وصل دورها، فنظرت إلى وجه الله، وفتحت فمها لتقول الجملة التي كانت قد حضّرتها بعناية فائقة، وإذا بالربّ يسبقها إلى الكلام، ويقول لها:
- تفضّلي، يا أمّ حنّا، إلى السعادة الأبديّة.
- لكن، يا ربّ، أنا لم أقم بعمل واحد بطوليّ في حياتي.
- ألم تغسلي ثياب زوجك وأولادك آلاف المرّات؟ ألم تهيّئي الطعام لهم عشرات آلاف المرّات؟ ألم تقومي بتنظيف البيت يوميّاً؟ ألم تمارسي سرّ التوبة وتتناولي باستحقاق، وتشتركي بالقدّاس الإلهي كلّ أحد وعيد، ألم تساعدي الفقراء، وتربّي أولادك تربية مسيحيّة صالحة، وتصلّين كلّ يوم، ألم تشكري في الضيقات والأمراض؟ ألم تحتملي أيّام الفقر والبؤس؟ أتظنّين أنّ ذلك ليس عملاً بطوليّاً؟ فتفضّلي إذاً.