• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

هناك أشخاص يركزون جدا في كلامهم ، تركيزا شديدا يحتاج إلى مزيد من التوضيح والشرح ليفهم السامع
ويقابل هذا نوع عكسي ، يطيل الكلام بغير داع ، ويمكن تلخيص كلامه في ربعه أو عشره أو أقل
وعن هذا نريد أن نتكلم
قد يكون السبب في كثرة الكلام هو التكرار : تكرار نفس العبارة أو اللفظة أو القصة كلها ، أو تكرار المعنى
وقد يكون سبب إطالة الحديث هو زيادة الشرح والإسهاب فيه ،
كما لو كان السامع قليل الفهم والإدراك أو قد تأتي الإطالة من الداخل في تفاصيل كثيرة مملة
وربما يكون موضوع الحديث كله غير هام ، أو على الأقل لا يستحق كل هذا الوقت الذي ينفق فيه
وقد يكون سبب كثرة الكلام ، هو حماس المتكلم لأمر معين ، ويريد أن ينقل الحماس إلى السامع ، ظانا أنه بكثرة الكلام عن الموضوع سيجعله يقتنع به أو يهتم !
وقد يقتنع السامع ، ولكن المتكلم يظل يتكلم ، إما لرغبته في زيادة التثبيت والإقناع ، أو لأنه يرى أن ما سيقوله هام ويجب أن يقوله ، وإما لأن هناك شحنة في داخله لا يستريح إلا إذا قام بتفريغها
وقد يكون الأمر مجرد طبع في المتكلم أنه يعيد ويزيد في كلامه ، عن أي موضوع !
والإطالة في الحديث قد تؤدي إلى الملل ، وإلى الضيق ، فيسرح السامع ولا يهتم ، أو يحاول التخلص من هذا الحديث بطريقة ما ، أو يهرب من المتكلم كلما صادفه ، إن كانت كثرة الكلام طبيعية فيه
وكثرة الكلام فيها عدم مراعاة لوقت السامع ومشغولياته ، وعدم مراعاة أيضا لنفسيته وأعصابه ، ولنوعية فهمه
لذلك درب نفسك على أن تتكلم بميزان
ولاحظ سامعك ، ولا تجعله يمل من حديثك وإن فهم قصدك ، لا داعي أن تكرر أو تطيل
ولا تعط موضوعا وقتا أكثر مما يستحق
وابعد عن الكلام في التافهات
 
(كلمة منفعة للبابا شنودة).