أيضاً فى كتاب بستان الرهبان يقول سئل شيخ:
"ما هي اعظم الفضائل؟ ... فقال: "اذا كانت الكبرياء أشر الخطايا حتى إنها اهبطت طائفة من السماء إلى الأرض، فمن البديهي أن يكون الاتضاع الحقيقي المقابل لها أعظم الفضائل، إذ هو يرفع الإنسان من الأعماق إلى السماء، وقد طوبه الله قائلاً:
"مغبوطون اولئك المساكين بالروح - أي المتضعين بقلوبهم - فان لهم ملكوت السموات".
من فضائل أبونا وقديسنا الأنبا بيشوى هو الإتضاع العجيب وإنكار للذات. عندما غسل قدمى مخلصنا الصالح كأب روحى له سلطان على أبنه لكن قديسنا تعامل بطريقة " من فضلك " وأيضا فى حمله للسيد المسيح على منكبيه كأب رهبان يأمر أحد أبنائه الشبان أن يحمل الشيخ العجوز ليرى المسيح معهم، لكنه فضل أن يحمله بنفسه وإذا به هو المسيح باركه ووعده بإن جسده لن يرى فساداً ... والكثير والكثير مذكور فى سيرة قديسنا الرجل الكامل الذى استحق أن يحمل مخلصنا الصالح
هل كل واحد مِنَّا فى مسئوليته يتعامل بإتضاع مع الوسط المحيط به فى الأسرة أو الكنيسة أو العمل لكى نستحق البركة من المسيح والنعمة السمائية التى تنجح طريقنا
بركة أبونا وقديسنا الأنبا بيشوى تعيننا كى نسلك بلإتضاع الحقيقى.