تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

الآية من رسالة بولس الرسول
الثانية إلى أهل كورنثوس
(2كو 7:10):

> "لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة، وأما حزن العالم فينشئ موتًا".


بولس الرسول هنا يفرّق بين نوعين من الحزن:

1. الحزن بحسب مشيئة الله

هو الحزن الذي يشعر به الإنسان عندما يكتشف خطيته أمام الله.

هذا الحزن يقوده إلى توبة صادقة، أي رجوع إلى الله مع تغيير في الفكر والقلب والسلوك.

نتيجته: خلاص وفرح داخلي، لأنه يحرر الإنسان من الخطية ويقوده إلى حياة جديدة.

ونعطى مثال:
بطرس عندما بكى بمرارة بعد أن أنكر المسيح، لكنه تاب وعاد، فأصبح رسولًا عظيمًا.

 2. حزن العالم

هو الحزن الذي لا يرتبط بالتوبة أو الرجوع إلى الله، بل بالحزن على فقدان أمور أرضية (مال، مركز، شهوة...).

هذا النوع يملأ الإنسان باليأس والإحباط، وقد يقوده إلى الضياع أو حتى الانتحار.

نتيجته: موت روحي، لأنه لا يقود إلى التوبة ولا يمنح رجاء.

ونعطى مثال:
يهوذا الذي ندم على تسليمه للمسيح، لكن ندمه كان من نوع "حزن العالم"، لأنه لم يلجأ إلى رحمة الله بل مضى وشنق نفسه.
الخلاصة:

الحزن بحسب الله = توبة + رجاء + حياة
اما
حزن العالم = يأس + موت.

✍ صفحة مقالات أبونا يشوع الأنبا بيشوي