بمناسبة عيد نياحة الانبا بولا الطموهى
+ بص يا سيدي - هو أية سبب ارتباط اسم القديس الانبا بولا الطموهى بالقديس الانبا بيشوي ؟؟
بص يا سيدي
الأنبا بولا الطموهى هو أحد الشخصيات البارزة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ،
وُلد الأنبا بولا الطموهى في إحدى القرى المصرية في القرن الثالث الميلادي. لا يوجد تاريخ دقيق لموعد ولادته، لكن من المعروف أنه نشأ في أسرة مسيحية تقية.
بعد أن ترك حياة العالم، انتقل الأنبا بولا إلى : قصد جبل أنصنا، وعاش هناك متوحدًا، هناك عاش في مغارة في الجبال معتكفًا في العبادة والصلاة، وكان يتردد علية الكثير من طالبى الرهبنة، وكان له تلميذ وهو القديس الانبا حزقيال وهو من اباء الرهبنة المعتبرين.
في حوالي سنة 408 م، بعد هجمات البربر المتكررة على برية شيهيت انتقل الأنبا بيشوي إلى جبل أنصنا حيث وجد الأنبا بولا المتوحد، فتلاقيا روحياً ارتباطًا قويًا وعميقًا. ويروى التقليد أنهم تعهدا الا يفترقا حتى بعد نياحتهما.
واشتهر القديس العظيم الانبا بولا الطموهى بتركيزه على التأمل والنسك، ومن شدة نسكة وجهادة الرهباني استحق أن يظهر له السيد المسيح ويسمعه (كفاك تعبا يا حبيبي بولا).
تنيح القديس الانبا بولا الطموهى في (١٧ أكتوبر سنة ٤١٥م )، ودُفن بجوار أنصنا.
كما بعد نياحة القديس العظيم الانبا بيشوى ، دُفن بجوار أنصنا.
ففى القرن التاسع، في عهد البابا يُوساب الأول، اراد نقل جسده إلى دير الأنبا بيشوي ببرية شيهيت.
فعند نقل جسد الأنبا بيشوي إلى برية شيهيت، تعطل القارب عند نقله دون جسد الأنبا بولا، فعلم ابناء الانبا بيشوى أنهم لابد أن يحملوا رفات الأنبا بولا أيضًا حتى تحرك المركب ووصل إلى موضع دير الانبا بيشوي، ومن ثم وُضِعا الجسدين في صندوق واحد موجود حالياً فى مقصورة خاصة في دير الأنبا بيشوي.
بركة وصلوات القديس العظيم الانبا بيشوي والأنبا بولا الطموهى تشملنا جميعا.

