تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

المسيح هو الزارع السماوي الذي يخرج ليغرس في كل قلب بذار الحياة. لم يزرع في أرض واحدة فقط، بل ألقى البذار بسخاء على الطريق، وعلى الصخر، وفي وسط الشوك، كما في الأرض الجيدة، لأنه يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون. لكن ثمرة الكلمة تتوقف على حالة القلب الذي يستقبلها.

فالطريق القاسي يشير إلى القلب المغلق الذي تخطف الطيور بذاره سريعًا. والأرض الصخرية هي النفس التي تفرح لحظة بالكلمة، لكنها تجف لعدم عمقها. وأما الأشواك فهي هموم هذا العالم وشهواته التي تخنق الكلمة وتمنعها من النضوج. أما الأرض الجيدة فتمثل القلب المنكسر الذي يقبل الكلمة بالصبر، فيثمر ثلاثين وستين ومئة.

 -يقول القديس إيرينيئوس:

[الزارع واحد، والبذار واحدة، لكن الثمر يختلف بحسب الأرض].

 فهلمّ نهيئ قلوبنا لتكون حقلًا صالحًا يفرح به الزارع السماوي

✍ صفحة مقالات أبونا بيشوي الأنبا بيشوي