رحيق السماء (6) 🕊 «لا تبكِ» (لو ٧: ١٣)
تنساب الحياة من كلمة الحياة التي لها سلطان الحياة والموت إذ الرب يسوع عند باب مدينة نايين، التقى بموكب الموت ليحوله إلى موكب للحياة. لم تكن دموع الأرملة مجرد حزن بشري، بل رمز لجراح الكنيسة وهي ترى أبناءها يرزحون تحت سلطان الخطية والموت. لكن المسيح، كلمة الله المتجسد، أوقف النعش بلمسة يده، وأطلق صوته بسلطان قائلاً:
«يا غلام، لك أقول قم». فقام الميت وجلس، ودفعه إلى أمه.
إن الابن الميت هو صورة البشرية الساقطة، والأم الأرملة هي الكنيسة التي تحتضن أولادها بالتوبة والنعمة. والمسيح لم يأتِ ليمنع البكاء فحسب، بل ليحوّل الموت إلى حياة، والحزن إلى رجاء.
- يقول القديس أغسطينوس:
- [ذاك الذي أقام الميت بكلمة، يقيم النفس الخاطئة بنعمته].
- حقًا «قد افتقد الله شعبه» (لو ٧: ١٦).

