📖 فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ : مَا هذَا الَّذِي أَسْمَعُ عَنْكَ؟ أَعْطِ حِسَابَ وَكَالَتِكَ لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً بَعْدُ. [ لو 16 : 2].
🎄قدم المسيح مثل وكيل ظالم يبذر أموال سيِّده، وإذ سأله الموكل أن يقدَّم حساب الوكالة لينزعها عنه حاول أن يكسب له أصدقاء ظلمًا حتى متى طُرد من الوكالة يقبله الأصدقاء في بيوتهم.
🪴 وقد امتدح السيِّد هذا الوكيل، لا في تبذيره الأموال، ولا في ظلمه، وإنما في حكمته بكسبه أصدقاء له واهتمامه بالحياة المقبلة، فيقدَّم متاع الدنيا الحاضرة لأجل الراحة في المستقبل.
⭐ويؤكد القديس كيرلس الكبير فى تعليقه على هذا المثل (وكيل الظلم):
[ أن السيِّد المسيح إذ يقدَّم لنا مثلًا لا يقصد بنا أن نطبقه في كل الجوانب، وإنما في الجانب الذي قصده. هكذا لا يليق بنا أن نتمثل بهذا الوكيل بتبذيره أموال الوكالة ولا بتلاعبه في الصكوك، وإنما نتمثل بالتزامنا بالحكمة والنظرة المستقبليَّة (الأبديَّة)].
🍀لقد دعا السيد وكيله وواجهه بتهمة سرقة أمواله، وطالبه أن يقدم حساب وكالته لأنـه سيطرده من عمله.
⭐ يقول القديس ثيؤفلاكتيوس :
* عندما لا ندير ثروتنا حسب مسرة ربَّنا، نُفسد أمانتنا لحساب الملذّات، ونُحسب وكلاء مذنبين].
⭐ ويضيف القديس أمبروسيوس قائلاً: [إن كنا وكلاء على ما هو ليس لنا يلزمنا أن نسلك بروح الأمانة، فنحمل سمة سيدنا].
⭐ ومن ناحيَّة أخرى فإن القديس أغسطينوس يرى :
* أن هذا المثل قيل لكي ندرك أنه أن كان الوكيل الذي عمل بخداع استطاع أن ينال مديحًا... فكم بالحري الذين يسرون الله بتنفيذهم وصاياه في أعمالهم؟!].
🌴 فلنستعد إذن بتقديم حساب وكالتنا بما يليق بأبناء النور ,حتى حين يشتكى علينا الشياطين، ويقرر الله إنهاء حياتنا ويطالبنا بتقديم حساب عنها, نجده يقبلنا فى المظال الأبدية
💠أحبائى. . فلنلتجئ إليه بالتوبة كـل يـوم ونجاهد لترك خطايانا فننال الغفران فى سر الإعتراف، ولا نخاف الموت,واثقين أن لنا نصيباً فى الميراث الأبدى 💠
🌹صباح الخير🌹