📖 وَلكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهذَا: أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ». [لو10: 20] .
🎄 فرح الرسل إذ رأوا الشيطان ينهار أمام الإنسان خلال الكرازة بالملكوت، وقد أكَّد السيِّد المسيح اِنهيار الشيطان الذي صار بالصليب ساقطًا من السماء كالبرق، كما أكَّد سلطان الإنسان بالصليب.
🪴 لكن ما يفرحنا ليس اِنهيار العدو ولا القدرة على صنع المعجزات بل تمتُعنا بالملكوت السماوي خلال الحياة الفاضلة التي ننالها بنعمة الله.
🍀 لهذا وجه المسيح نظرالرسل إلى الفرح الأهم، وهو اعتبارهم أبناء الملكـوت ، بسـلوكهم الروحى بإيمان وتوبة وجهاد فى كل فضيلة. فهذا أعظم بكثير من المواهب العظيمة.
= مثـل إخـراج الشياطين أو شفاء المرضى، لأن الموهبة لا تبرر صاحبها إن لم يتب ويحيا مع الله .
⭐ وكما يقول القدِّيس أنطونيوس:
* إننا نفرح لهذا بكتابة أسمائنا في ملكوت السماوات إشارة إلى الحياة الفاضلة (في الرب)، أما إخراج الشيَّاطين فهي موهبة من الرب يمكن أن يتمتَّع بها إنسان منحرف فيهلك].

🍀 لكن ثمار الـروح القدس والحياة الفاضلة، تضمن ملكوت السموات. وإن كانت الأسماء قد كتبت، فينبغى المحافظة عليها وتثبيتها بالاستمرار فى السلوك الروحى .
⭐ يرى الأب نسطوريوس أنه :
* لا يتحقَّق هذا بقوَّتهم وإنما بقوَّة الإسم الذي يستخدمونه، لهذا حذَّرهم من أن ينسبوا لأنفسهم أي تطويبٍ أو مجدٍ من هذه الجهة، إذ يتحقَّق هذا بسلطان الله وقدرته، أما النقاوة الداخليَّة التي تخص حياتهم وقلوبهم، فبسببها تُكتب أسمائهم في السماء].
💠 أخى الحبيب : لا تنشغل بالمواهب مثل القدرة على الوعظ واخراج الشياطين، بل بالأحرى تحيا مع الله فى توبة وحب، فهذا هو ما يضمن خلاصك. وإن أعطيت موهبة، فاستخدمها باتضاع لتمجيد الله القدوس💠

🌹صباح الخير🌹