تعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجومتعطيل النجوم
 

١-لِذلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ. (٢كو١٠:١٢)

+ ما لم يمت الجسد لاتقدر الروح أن تعيش،،

ليطَّبق كل إنسان ذلك على نفسه كيف أنه بالحق إذ يصير ضعيفًا وهزيلًا بالصوم تكون نفسه مملوءة غيرة، وأفكاره ممتصّة بالكامل في اللَّه. ويردد مرارًا: "ما أجمل خيامك يا رب الجنود!"     

+ تمجد الرسول بضعفه: "حيث أنا ضعيف حينئذ أنا قوي"

ق جيروم

+ عندما اقترب منه الموت دعى الجميع لمشاركته هذا الفرح، قائلًا: "وبهذا عينه كونوا أنتم مسرورين أيضًا وأفرحوا معي" (في١٨:٢) فكان يتهلل فرحًا في الضيق والألم والمذلة. ودَعىَ ذلك أذرع العدالة، موضًحًا أنها مصدر مثمر لفائدته، فصار لايُهزَم أمام أعدائه.

+ وبالرغم من الضرب والاضطهاد والشتم كان كمن في عرس بهيج مُصحِحًا الكثير من مفاهيم النصرة، متهللًا فرحًا: وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.  (٢كو١٤:٢)

++++

٢- فَرَجَاؤُنَا مِنْ أَجْلِكُمْ ثَابِتٌ. عَالِمِينَ أَنَّكُمْ كَمَا أَنْتُمْ شُرَكَاءُ فِي الآلاَمِ، كَذلِكَ فِي التَّعْزِيَةِ أَيْضًا. (٢كو٧:١)

لم يشك الرسول قط من جهة تمتع شعبه المتألم بالتعزية الإلهية.

+ بالحب لايمكن عزل الرسول عن شعبه، ففي ضيقه كما في تعزياته يهدف إلى خلاصهم. هكذا يليق بهم هم أيضًا ألا يعزلوا أنفسهم عنه، فيشاركوه آلامه وتعزياته كأنها آلامهم وتعزياتهم

+ رجاؤه فيهم لايهتز بسلوكهم. يخبرهم أيضًا بولس أنه إذ يتعزّى يتعزّون هم أيضًا. إن حسب الكورنثيون آلام بولس آلامهم، تصير تعزيته تعزيتهم. بقوله هذا ترجى بولس أنه يستطيع أن يشجعهم ويجعلهم يقبلون غيابه عنهم بأكثر سهولة.  ق يوحنا ذهبي الفم

+ ما هذا الإله العجيب الذي لنا إنه أبو ربنا يسوع المسيح، منبع كل رأفة، من يُعزِّينا ويقوّينا في شدائدنا وتجاربنا.  ولماذا يفعل ذلك؟ حتى عندما يقع الآخرون في ضيق ويحتاجون إلى تعاطُفنا وتشجيعنا نستطيع أن ننقل إليهم العون والتعزية اللذين أعطانا إيَّاهُما الله... لقد عزَّانا الله في ضيقنا؛ وذلك أيضًا لكي نعينكم: لكي نبين لكم من اختبارنا الشخصي كيف أن الله سيعزِّيكم بلطفه وحنانه عندما تمرّون في مثل هذه الآلام.  إنه سيعطيكم القوة لتحتملوا.

+++

٣- نَفْسِي بَيْنَ الأَشْبَالِ. أَضْطَجعُ بَيْنَ الْمُتَّقِدِينَ بَنِي آدَمَ. أَسْنَانُهُمْ أَسِنَّةٌ وَسِهَامٌ، وَلِسَانُهُمْ سَيْفٌ مَاضٍ. (مز٤:٥٧)

+ المتقدين  : الأشرار المشتعلين بنار الشر.

+ أسنة: مفردها سنان وهو سلاح الرمح، أي نهايته المدببة.

١- يشبه داود شاول وجماعته الذين يطاردونه بالأشبال، أسنانهم مثل أسنة الرماح والسهام، وألسنتهم مثل السيوف؛ ليبين مدى شراسة أعدائه، وعنفهم ومؤامراتهم. ولكن كل هذا لم يجعل داود مضطربًا، بل نام بين أعدائه المتقدين بنار الشر مطمئنًا؛ لأن الله يحميه، فلا يستطيع أحد أن يقترب إليه، بل على العكس أسقط عدوه شاول عند قدميه في المغارة.

٢- هذه الآية أيضًا نبوة عن مؤامرات اليهود، التي انتهت بصلب المسيح، لكنه نام مستريحًا على صليبه في الساعة السادسة، ثم قام ليقدم فداء للبشرية.

+++

٤- وَأَخَذَ كِتَابَ الْعَهْدِ وَقَرَأَ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ، فَقَالُوا: كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ نَفْعَلُ وَنَسْمَعُ لَهُ" (خر٧:٢٤)

+ يقول ق يوحنا ذهبي الفم : إذا جلستَ لتقرأ كلام الله، اطلب منه أن يفتح عيني عقلك، ولاتقرأ الكتاب فقط، بل تعمل بما فيه أيضًا، لئلّا يكون كلامُ الله وقصصُ القدّيسين دينونةً عليك.

وإذا قرأتَ فاقرأ بحرصٍ ونشاطٍ، ولاتجوز الفصل باستعجالٍ كثيرٍ، ولاتكون تسرع تعبر الورق على قدر.

إنْ عَرَضَتْ لك حاجةٌ، فلاتكسل عن أن تعيد الفصل مرّتين أوثلاث لكي تفهم.

وإذا هممتَ بأن تجلس تقرأ، أو تسمع وآخرُ يقرأ، فاطلب من الله أوّلاً قائلًا: يا ربّي وإلهي وسيّدي يسوع المسيح، افتح ذهني وعينَي قلبي لأفهم عجائبك، وعلّمني مكنونات حكمتك، لأنّي عليك اتّكل يا إلهي لتنير عقلي وذهني. آمين         

📖 قَرَأُوا فِي السِّفْرِ، فِي شَرِيعَةِ اللهِ، بِبَيَانٍ، وَفَسَّرُوا الْمَعْنَى، وَأَفْهَمُوهُمُ الْقِرَاءَةَ (نح٨:٨)

++++

٥- وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ (١كو٥٤:١٥)

+ لن يبقي سيف الموت متسلطًا على البشرية، بل سيتحطم أمام الأبدية الخالدة. هنا يُشخّص الموت ويقدمه ككائن مفترس يبتلع البشرية في كل أجيالها، ولكن بقيامة الجسد وانهيار مملكة الموت يُبتلع الموت نفسه فتحطمه الأبدية‍. يملك اللَّه ولايكون للموت بعد وجود.

+ بقوله: "حِينَئِذٍ" يؤكد إلى يوم القيامة أنه لم تنكسر شوكة الموت تمامًا، فجسدنا في العالم تحت سيفه القاتل حتى تتحقق القيامة، فلايعود لشوكته وجود ولايكون له بعد أي سلطان.

+ يبتلع السيد المسيح الموت محطمًا إياها فلا يعود له بعد وجود

++ أي أنه بالكامل وليس جزء منه يبقى أو يترجّى العودة، لأن عدم الفساد يُبيد الفساد

    ق يوحنا الذهبي الفم

+ يَبْلَعُ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ، وَيَمْسَحُ السَّيِّدُ الرَّبُّ الدُّمُوعَ عَنْ كُلِّ الْوُجُوهِ،،،، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ تَكَلَّمَ. (إش٨:٢٥)

+ وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَيَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَيَكُونُ حُزْنٌ وَلاَصُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَابَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ». (رؤ٤:٢١)

✍ صفحة مقالات أبونا هيمانوت الأنبا بيشوي