لايَقِفُ إنسانٌ في وجهِكَ كُلَّ أيّامِ حَياتِكَ. كما كُنتُ مع موسى أكونُ معكَ. لا أُهمِلُكَ ولاأترُكُكَ. أما أمَرتُكَ؟ تشَدَّدْ وتَشَجَّعْ!(يش٥:١)
+ خلال المعية مع الله أيضًا يدرك الإنسان أنه مختف في الله قائد المعركة الحقيقي فلايخاف ولايرهب قوات الظلمة، لأنها ليست ثائرة عليه وإنما على القائد الإلهي نفسه. لهذا يؤكد الله ليشوع: "لا أهملك ولا أتركك، تشدد وتشجع". فالله يُريد في خدامه أن يكونوا مملوئين رجاء وثقة فيه، كما يثق الجند في قائدهم. هذا ما نلمسه بقوة في كلمات معلمنا بولس الرسول الذي أدرك أن سيده هو الغالب الحقيقي، الذي غلب كرأس حين جاءنا بالجسد، ولايزال يغلب قوات الظلمة من خلال خدامه وكنيسته، إذ يقول: "شكرًا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان" (٢كو١٤:٢) كما يقول: "في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا" (رو٣٧:٨) .
+ إن شهادة الشهداء عظة للإنسان المسيحي, وعون للكنيسة, وتثبيت للإيمان المسيحي.
ق يوحنا ذهبي الفم
كل عام وانت بخير وسلام

