• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تأملات في توبة زكا

معنى اسم زكا هو:
الطيب

عمله :
كان عشارا أي جابي ضرائب لصالح الرومان المحتلين ومن الواضح انه كان يجني اكثر من المطلوب فيظلم الناس.

وعمله هذا سبب رفض الناس له. وبسبب هذا الرفض كان يعيش فراغا كبيرا ولدَ عنده عطشا حقيقيا لأن يتعرف الى يسوع ،

فترك كل شيء وذهب ليراه عن قرب ولما لم يتمكن من ذلك بسبب الحشد الكبير وعوقه، حيث انه قصير القامة، استعان بشجرة الجميزة هي على الطريق من حيث سيمر يسوع فيراه.

كان له رغبة حقيقية ان يرى يسوع، ومن المؤكد ان هذه الرغبة جاءت مما سمعه عن يسوع من صفات محبة ورحمة وقبول الخاطىء واعمال ومعجزات.

زكا اعجب بكل ما سمعه من يسوع وبذل كل جهوده لأن يراه.

نظر يسوع الى الأعلى حيث كان زكا صاعدا اعلى الجميزة، نظر اليه نظرة محبة وقبول ،نظرة ثاقبة وفاحصة لأعماق زكا المتلهفة لرؤية يسوع، فدعاه يسوع للنزول سريعا عن الشجرة لأنه اليوم سيقيم في بيته،

مختارا اياه من بين كل الجموع ليدخل معه في علاقة وشركة رغم كونه مرفوض من المجتمع وخاطىء في نظر الآخرين.

الجميزة هي كل ما يساعدنا لنرتفع اعلى من واقعنا الأليم، مشاكلنا اليومية، جروحاتنا، خطايانا،عاداتنا البالية ، قيودنا البشرية ...الخ.

قد تكون الجميزة هي صلاتنا، قراءة الكتاب المقدس، التأمل في اسرار الله والأنسان، اعمال المحبة تجاه الآخر، هناك الكثير من اشجار الجميز على الطريق من حيث سيمر يسوع كل يوم.

الجميزة لا تحجب رؤيتنا للواقع الأليم الذي نعيشه بل تنقي نظرتنا فنميز يسوع حاضرا في واقعنا الأليم ،
نميز يسوع مارا بالقرب منا في الناس اللذين نلتقي بهم كل يوم.

كل ما علينا فعله هو النظر الى الواقع بحثا عن يسوع لا بحثا عن حلول لمشاكلنا

دعا يسوع زكا دعوة عامة امام الملأ جميعا وذلك ليسدد احتياجه للقيمة الأجتماعية فبدل رفض الجميع يمنحه يسوع قبوله الكامل ويرفع من مكانته الأجتماعية.

لم يتردد زكا في ان ينزل مسرعا الى بيته دلالة على ان زكا ما اراد رؤية يسوع بدافع الفضول بل رغبة حقيقية وعطش كبير للقاءه.

واذ ما تم هذا اللقاء بقرب شديد بعد ان اقام يسوع عنده وسكن قلبه كانت لحظة التوبة عند زكا ،لحظة الندامة الحقيقية والتكفير عن كل خطاياه تجاه الآخرين،

كان تحولاً لصورة جديدة ،كان تغيراً يهز الأعماق فيغير سلوك زكا الى ماهو الأفضل لخير الأنسانية جمعاء، كانت ولادة جديدة فقد بدء زكا بنزع الأنسان القديم ولبس الأنسان الجديد ،الأنسان المملؤ بنعمة الروح القدوس ،والسالك بحسب مشيئة الرب يسوع.

شفى يسوع ازمة زكا النفسية بدعوته اياه باسمه امام الملأ ، بقبوله له بكل ما يحمل من عيوب وخطايا ،شفاه يسوع بمحبته الغافرة بعد اعلان زكا لتوبته وعمله التكفيري بارجاع اموال الآخرين اضعافا مضاعفة.

والآن يشفيه يسوع من ازمته الروحية بمنحه الخلاص لهذا البيت ،وبأعلانه انه ايضا هو من ابناء ابراهيم، وصفة ابن ابراهيم هي رمز واشارة لأبن الله فنحن ابناء الله بالتبني وبسبب رحمة الله الواسعة وعمل يسوع الخلاصي نحن نستحق الخلاص.

*زكا الذي فتح الأبواب للرب يسوع المسيح:
١.فتح أذنه ليسمع
٢.فتح عينيه ليراه
٣.فتح بيته ليدخل
٤.فتح قلبه ليملك عليه
٥.فتح جيبه ليعطيه في شخص المساكين.

والان لنرجع اليك...
هل انت متجه الى حيث سيكون يسوع حاضرا (منتميا الى جماعة مؤمنين)؟

ماهو العوق الذي يمنعك من الالتقاء بيسوع لقاء شخصيا ؟

هل تبحث عن جميزة لتساعد نفسك قليلا لترى يسوع عن قرب؟

هل تعلم ان يسوع سينقي نظرتنا للواقع الذي نعيشه فتتغير طريقة تعاملنا مع هذا الواقع؟

هل اعيش خبرة لقاء شخصي بيسوع؟

هل اعيش الحرية التي نلتها من لقاءي بيسوع؟
حرا من قيود خطاياي، شافيا من آثار جروحاتي الطفولية؟

هل انا في شركة مع الرب يسوع كوني انا ايضا ابن ابراهيم، ابن الله؟🌻