• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

 

 القراءة فى إنجيل القداس
 عن قصة المفلوج الذى قام أصدقاءه بتدليته من السقف أمام السيد المسيح فى وسط الجمع الغفير.🍹

فى إنجيل معلمنا مار مرقس الإنجيلى و البشير نقرأ فى الاصحاح الثانى
 من عدد 1 إلى 12 قصة المفلوج الذى قام أصدقاءه بتدليته من السقف،
 و كلنا يعرف القصة جيداً منذ نعومة أظافرنا حينما حكاها لنا الخدام فى مدارس الأحد
 و نحن أطفال.
 و لكن ليتنا نقرأ هذه القصة مرة أخرى بالتفصيل.

إن القديس مرقس الرسول يقول "وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب" (مر 2: 2).
 إن كثيرين إجتمعوا حول السيد المسيح حتى أن المنزل الذى دخله لم يعد يسع الجمع، و صار هناك جمهور عظيم داخل المنزل و خارج المنزل أيضاً. إن أصدقاء المفلوج لم يهتموا بكل هذا الجمع، ولا بما سيقولونه عنهم. لقد وضعوا نصب أعينهم هدف واحد
 و هو الوصول بالمفلوج إلى السيد المسيح حتى يشفيه.
لقد سمعوا عن السيد المسيح - كما ورد فى الاصحاح الأول
 من إنجيل معلمنا مرقس إنه شفى حماة سمعان، و شفى الأبرص، و كذا أخرج شياطين من أناس كثيرين و شفاهم. لذلك حمل الأصدقاء الأربعة إيمان قوى فى قلوبهم بقوة السيد المسيح و قدرته الجبارة قبل أن يحملوا صديقهم المفلوج. هذا الايمان الذى حملوه فى قلوبهم كان هو الدافع و القوة المحركة لهم فيما صنعوه فيما بعد.
 لقد كان هدفهم الوصول إلى السيد المسيح مهما كان الجمع حوله، و مهما بدا هذا صعباً. ليتنا نتخيل كيف رفعوا صديقهم المفلوج بثقل وزنه إلى أعلى المنزل،
 و ما عانوه من تعب، و ما بذلوه من جهد كى يأتوا بصديقهم المفلوج. ليتنا نتخيل كيف إتفق هؤلاء الأصدقاء على هدف واحد و طريقة واحدة لكى يحضروا من عجز عن الوصول إلى السيد المسيح.

إن المفلوج و إن كان يرمز لكل نفس مريضة مشلولة غير قادرة على الوصول إلى السيد المسيح لكى يبرئها من أمراضها الروحية،
فالأصدقاء الأربعة يرمزون إلى فئات المؤمنين الأربعة أيضا
ً و هم: الأساقفة، و الكهنة،
 و الشمامسة، و كل الشعب.
لقد حمل هؤلاء جميعاً المفلوجين من الشعب و ذهبوا بهم إلى السيد المسيح حيث يوجد الشفاء من الأمراض العضوية و الروحية و النفسية أيضاً.
 إن مسئولية إفتقاد البعيدين عن الله المفلوجين بسبب خطاياهم ليست مسئولية الآباء الأساقفة فقط، ولا الكهنة فقط، ولا خدام الكنيسة فقط، و لا الشعب فقط.
 إنها مسئولية مشتركة بيننا جميعاً. و هذه المسئولية مخيفة و لذلك نصلى لله فى كل صلاة قائلين
 "نجنى من الدماء يا الله".
إنها دماء من هلكوا دون أن نحاول جاهدين مثل الأصدقاء الأربعة أن نحضرهم إلى السيد المسيح حتى لو إضطررنا أن نحملهم حملاً إليه.
 إن واجبنا جميعاً أن ننتهى جميعاً إلى تكميل جسد
السيد المسيح (أف 4).
و كيف نكمل هذا الجسد إن كنا لا نحمل بعضنا بعضاً؟!!

نرى أيضاً فى هذه القصة إهتمام السيد المسيح بشفاء أمراض المفلوج الروحية قبل الجسدية،
لذلك نراه يقول للمفلوج "مغفورة لك خطاياك"
 دون أن يقوم المفلوج عن سريره و دون أن يتم شفاؤه من مرضه العضال.
 إن السيد المسيح إن كان يتحنن علينا بالشفاء من أمراضنا الجسدية،
 و لكنه يهتم أكثر بشفاء
 نفوسنا و أرواحنا.
 أيضاً قد يسمح الله بالمرض
 لنا كى ينقينا من ضعفاتنا.
و قد يسمح الله بالمرض كى يردنا عن طريق ضلالنا. و قد يسمح الله بالمرض كى لا يدخلنا روح الكبرياء
 و لنشعر بضعفنا.

إن الكنيسة تعلمنا أن المرض الجسدى ليس بالضرورة أن ينعم الله علينا بالشفاء منه،
 و هذا ما يصليه الأب الكاهن فى سر مسحة المرضى سراً إذ يخاطب الله داعياً أن ينعم الله بالشفاء للمريض أو يكون من ضمن زمرة القديسين
 فى الفردوس.
و نرى القديس أبونا القمص بيشوى كامل يدعو مرض السرطان بمرض الفردوس.
ذلك المرض الذى يخشى الناس نطق إسمه نرى أبونا بيشوى كامل يطلب من الله أن ينعم عليه به.

لينعم علينا الله بالشفاء من أمراضنا الروحية، و يجعلنا نأخذ بيد بعضنا البعض
 و نحمل بعضنا البعض إلى السيد المسيح كى يشفينا
 من أمراضنا و يجعل
 لنا نصيباً
فى الملكوت.🍹
 🍒