كل إنسان معرض للخطأ، ولكن الإنسان الحكيم يستفيد من أخطائه السالفه يستفيد خبرة عمليه وحياتيه و الأهم خبره روحية، ومعرفة وإفراز وهي الفضيلة التي يسميها الآباء أم الفضائل فكل فضيله بلا إفراز لا تعد فضيله و أيضاً حرصاً حتى لا يخطئ فى المستقبل.
وفى هذا قال أحد الآباء " لا أذكر أن الشياطين اوقعوني فى خطية واحدة مرتين"..
والإنسان الروحى يقتنى من أخطائه تواضعاً..
فيعرف ويتأكد أنه إنسان ضعيف، معرض للخطأ مثل باقى الناس، ومعرض للسقوط. فلا يتكبر ولا يتعجرف ولا يظن فى نفسه أنه شئ.
وكما قال بولس الرسول "إذن من يظن أنه قائم، فلينظر لئلا يسقط" (1كو 10: 12).
الجاهل إذا أخطأ، قد يضعف ويستمر فى خطئه، ويتعود السقوط، وقد ييأس ويتملكه الحزن وينهار.
أما الحكيم، فإنه بخطيئته يتفهم حيل الشياطين وحروبهم، ومداخلهم إلى النفس البشرية، فيحتاط، ويكون أكثر تدقيق. وقد يساعده هذا على إرشاد غيره، إذ يكون أكثر دراية بالطريق..