إلهي الحبيب.. أنت أحببت العالم وصار لقبك محب البشر، بينما أبغضك العالم.. وبلا سبب! العالم أحب الظلمة وأبغض النور الذي يكشف خفاياه.. العالم أحب النجاسة وأبغض القداسة التي توبخ شره.. عالم الذاتية والعناد والبغضة رفض أصل المحبة والتواضع.. وكما رفضك العالم هكذا يرفض كل من تشبه بك.. حتى يكمل قولك: "إن كان العالم يبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم" (يو 15: 18).

