أحبائي: الحرية هى أغلى ما أعطى الله للإنسان، وحتى حينما استخدم الإنسان حريته لعصيان الله لم يحرمه الله من هذه الحرية. بها يختار الإنسان طريقه، وعلى أساس اختياراته سيحاسب إن كان قد فعل خيراً أم شراً.
العبد لا يفهم معنى الحرية، فهى بالنسبة له سترة لعمل الشر، أما الإبن فكل ما يهمه هو إرضاء أبيه، كل الأشياء تحل له ولكنه لا يفعل إلا ما يوافق إرادة أبيه كإبن. أما الذي يرى الوصايا قيود ويقول أنه حر ويعمل ما يشاء، ينزلق في الشر إلى أن يُستعبد للشهوات فيصير عبداً للخطية، أسيراً لها. وأما الله فإنه لا يزال على الباب يقرع إلى أن يسمع أحد صوته ويفتح له بإرادته..وأعلم أن الله يرى ويجازي كل واحد حسب عمله

