• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

 

و اخذ خبزا و شكر و كسر و اعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم

 

اصنعوا هذا لذكري ( لو 22 : 19 )

+ الإفخارستيا ذكرى عينية ،أى أنه يتم استحضار ذبيحة الصليب فى الافخارستيا ويكون حضور الرب يسوع حضوراً فعلياً فنمارس ذكرى الشىء عينه كوضع المن الذى من السماء فى تابوت العهد كذكرى للشىء عينه.
+ ينبغي أن نعرف أن الكلمة اليونانية avna,mnhsij (أنامنيسيس)، تفيد معنى يصعب أن يوجد في أي لغة أخرى ، مثل الإنجليزية أو العربية أو غيرهما. إذ أن المفردات اللغوية لهذه اللغات، لا تعطي المعنى الحقيقي الدقيق، لما تعنيه هذه الكلمة اليونانية. ففي اللغة الإنجليزية مثلاً ، هناك كلمات مثل: memorial أي "تذكار" أو remembrance أي "تذكر أو ذكرى"، والتي تفيد بالنسبة لنا، مفهوماً ذهنياً صرفاً ، أو أمراً وقع في الماضي، ولم يبق منه سوى ذکری ذهنية فقط، وهو نفس المعنى الذي تعنيه الكلمة في اللغة العربية ، أما كلمة avna,mnhsij (أنامنيسيس) اليونانية، فهي على العكس من ذلك، إذ تعني: " استحضار حدث ما أمام الله كان قد وقع في الماضي، ولكن ما زال فعله أو أثره ممتداً في الزمن الحاضر".
+ الزمن قادر أن يطوي فيه كل ما هو زمني، لأنه خاضع له. أما ذكر الإلهيات، أو الأمور المختصة بالله، فهو شيء يختلف تماماً. لأن الله وما يخصه من أفعال وصفات، لا يخضع للزمن، ولا يمكن أن يحتويه الزمان. فحين نذكر الرب في صلاتنا، فإنه يحضر بيننا کوعده. فبالأحرى إن ذكرناه في الإفخارستيا، وصنعنا تذكاره حسب وصيته لنا: "اصنعوا هذا لذكري"، فهو إذاً حاضر بالضرورة معنا، يُقدس ويُكمل القرابين. لأن حضور الابن، يعني بالضرورة حضور الثالوث، تماماً كما فعل الرب في ليلة عشائه الأخير مع تلاميذه.

tou/to poiei/te eivj th.n evmh.n avna,mnhsinÅ
ذكر ـى لـ اصنعوا هذا

 بالرجوع إلي قاموس اللغة اليونانية:

+ مما سبق نستنج أن الذكرى هنا (avna,mnhsin) لا تعنى مجرد التذكر لأمر نتطلع إليه غائباً عنا ، بل تحمل إعادة دعوته فى معنى فعال أى ذكرى فعالة.
+ نستنتج مما سبق أن الفعل اصنعوا ( poiei/te) جاء فى الأمر المضارع الذى يفيد فى اللغة اليونانية الأستمرارية أو تكرار الحدث ، فالكلام هنا لا يعنى التذكر العقلى لما حدث بل يفيد تكرار الحدث نفسه.
+ عندما قدم السيد المسيح العشاء الرباني لتلاميذه، قال لهم: "اصنعوا هذا لذكري" (لو 22: 19)، فهو لم يقل (افعلوا) أو (اعملوا) بل قال (اصنعوا). وهذا دليل علي أن هناك صناعة، حيث يتحول الخبز والخمر إلي جسد ودم الرب الأقدسين . إنها صناعة روحية وليست مجرد فعل أو عمل يقوم به الأب الكاهن في القداس. وهذا المفهوم يتضح أيضاً فى :

• معجزة تحويل الماء إلي خمر في عرس قانا الجليل، حيث يقول الوحي الإلهي: فجاء يسوع أيضاً إلي قانا الجليل، حيث صنع الماء خمراً " (يو 4: 46).
• خلقة الإنسان في بداية الخليقة، نجده تحدث عنها كصناعة روحية حيث قال: "وقال الرب الإله: ليس جيداً أن يكون آدم وحده، فإصنع له معيناً نظيره (تك 2: 18)، هذه الصناعة هي إيجاد ما لم يكن موجوداً مع الإحتفاظ ببعض السمات الأولية.
• لوحي الشريعة، نجده يقول: اللوحان هما صنعة الله، والكتابة كتابة الله منقوشة علي اللوحين" (خر 32: 16)، وهذا إشارة إلي القدرة الإلهية علي الإستحالة والتحول لأن اللوحين وما صارا عليه صناعة إلهية.
يتميز هذا البحث بالآتى:
• المادة الأساسية في هذا البحث هي التجميعات التي تكون إما بشكل جداول أو مقارنات أو رسومات ..... والتى تُسهل بل وتلخص الكثير من التفاصيل في حيز أقل وقتاً وجهداً بل وأيضاً فكراً.
• يوجد بالبحث رسومات توضيحية لكل حركة من حركات القداس الإلهى بالترتيب وذلك ليسهل شرحها وتخيلها.
• بالبحث جداول تشرح كل حركة طقسية ومعناها الروحى والدلالة عليها.
• إضافة قرارات المجمع المقدس - المدونة من أول لائحة كتبها المجمع المقدس سنة 1985م وحتى تاريخ إصدار هذا البحث - عن سر الإفخارستيا في حالة التعديل أو الإضافة أو الحذف.
• ملحق خاص باللاهوت المقارن يشرح الفروقات الطقسية والعقيدية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وغيرها...بشرح الإدعاءات بنصها والرد عليها في جداول معنونة .
• فصل خاص بترتيب وطقس القداس الإغريغورى وآخر بالقداس الكيرلسي.
• فصل خاص بآيات الكتاب المقدس التي أُقتبس منها نص الخولاجى في الثلاث قداسات ( الباسيلي ، الإغريغورى ، الكيرلسي ).
• بستان الكلمات والمصطلحات الطقسية والقبطية مرتب أبجدياً لسهولة معرفة أصول ومعانى الكلمات والمصطلحات الكنسية .
+ وغيرها من الأبواب والفصول التي تخدم موضوع البحث ، ليسهل على القارئ الإلمام بأساسيات هذا السر العظيم ...