• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

خطورة الغيرة


عندما ُتجْرَح الأعضاء بالسيف فإن الشر يكون أَهْوَن والخطر يصبح أقل، وَتسهُل المعالجة عندما يكون الجرح ظاهراً .

 فعندما يؤتى بالعلاج يشَفى الجرح الظاهر سريعا، ولكن جراح الغيرة مختفية ومختبئة لا تقبل الشفاء؛ حيث أن الغيرة دفينة وكامنة في أعماق النفس المظلمة . 

فمَن منكم كان حسوداً أو خبيًثا فلينظر كيف يكون مخادعا ومؤذ يا وكارهً ا لمَن يكرههم فأنت لست عد والخ ير الآخر بقدر ما أنت عدو لنفسك.

فأيا كان الشخص الذي تضطهده بالغيرة فهو قادر على الهرب منك وتجنبك ولكنك لا تستطيع أن تهرب من نفسك، فأينما كنت يصاحبك خصمك، فالعدو دائماً في قلبك والدمار مغلق داخلك، وأنت مَُقيَّد ومربوط برباطات من السلاسل التي لا مفر منها؛ أنت مأسور بالغيرة كسيد لك؛ فلا تعزية تخفف عنك.

إنه شر مستمر أن تضطهد شخصاً مُنعَم عليه من الله، إنها نكبة  أن تكره شخصاً سعيداً.

الإتضاع سلاح ضد الغيرة

 لذلك أيها الأخوة الأحباء فلقد نبه الرب عن هذا الخطر لئلا يقع أحداً في فخ الموت نتيجة ل غيرته من أخيه، فعندما سأله التلاميذ عن الأعظم بينهم قال:
 للأَنَّ الأَصْغَرَ فِيكُمْ جَمِيعاً هُوَ يَكُونُ عَظِيماً(لو ٤٨:٩).

وبجوابه هذا قطع عليهم كل سُبل الغيرة لأنه استأصل ومزَّق كل سبب وأساس للحسد . فغير مسموح لتلميذ المسيح أن يكون غيورا أو يكون حاسدا. 

فلا مجالا للنزاع بيننا على مجد السلطة بل بالإتضاع نصل إلى أعلى الدرجات، فقد تعّلمنا كيف نصير مرضيين أمامه.

وأخيراً يرشدنا وينصحنا بولس الرسول أيضا عن كيف يجب علينا نحن الذين استنرنا بنور المسيح وقد هربنا من ظلمة أعمال الليل، أن نسير في أعمال النور، فيكتب ويقول :

 قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ. لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ لاَ بِالْبَطَرِ وَ السُّكْرِ لاَ بِالْمَضَاجِعِ وَ الْعَهَرِ لاَ بِالْخِصَامِ وَ الْحَسَدِ.(رو ١٣: 12-13)

 فإذ قد فارقت الغيوم قلبك وإذ انقشع منها الليل وإذ تلاشت الظلمة وأضاء بهاء النهار حواسك وإذ بدأت أن تصير إنساناً للنور، فاعمل أعمال المسيح لأن المسيح هو النور والنهار.