📖 قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ، حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ.[ مت12: 20].
من أقوال آباء الكنيسة
🎄 لقد ظنّ اليهود أن الحق لا يُعلن إلا بالقوّة الزمنيّة أو استخدام العنف، فتوقّعوا في المسيّا ملكًا أرضيًا وقائدًا محنكًا يقدر أن يغتصب الدول لحساب إسرائيل، مقيمًا مملكة داود لتسود العالم كله!
🪴 هذا الفكر المادي تسلّل إلى ذهن القادة والشعب، لذا أراد السيّد تصحيح مفاهيمهم بكل وسيلة وفي أكثر من مناسبة. وهنا يؤكّد السيّد أن سرّ غلبته ونصرته هو إعلان الحق خلال الوداعة المملوءة حبًا .
🍀 فهو هادئ ووديع "لايخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته. يعطى الأمل للجمبع ولا يقطع رجاء أحد "قصبة مرضوضة لا يقصِف، وفتيلة مدخّنة لا يُطفئ،"
🌿 وهو يدافع عن المظلوم "حتى يخرج الحق إلى النصرة،" وعلى اسمه يكون رجاء الأمم"
🍇 إن كانت الخطيّة قد جرحت البشريّة وحطّمتها فلا يكون خلاصها بالعنف والقوّة الزمنيّة، بل بروح الوداعة الهادئ المملوء حبًا وترفُّقًا.
🌷 تحتاج البشريّة إلى مخلّص لا ليدينها، وإنما ليترفّق بها ويسند كل قصبة مرضوضة حتى تستقيم، ويعين كل فتيلة مدخِّنة حتى تلتهب.
🌴يتأنّى على الجميع حتى يقبلوا الحق خلال الحب، ويمتلئوا رجاءً عِوض اليأس الذي حطّمهم وبذلك تتحقق مسرة الآب.
💠 إلهى .. جئت لتكون رجاءً لمن ليس له رجاء ومعيناً لمن ليس له معين مقدماً المحبة والوداعة والأمل بعمل الروح القدس من أجل خلاص الجميع 💠
🌹 صباح الخير🌹

