📖 أَلَيْسَتْ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ تُبَاعُ بِفَلْسَيْنِ، وَوَاحِدٌ مِنْهَا لَيْسَ مَنْسِيًّا أَمَامَ الله? بَلْ شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ أَيْضًا جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ. فَلاَ تَخَافُوا أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ.[ لو7,6:12].
🎄كان العصفوران يُباعان بفلس، وهو أقل عملة مستخدمة، وإذا اشترى الإنسان أربعة عصافير بفلسين، يعطى له عصفور خامس هدية، فتصير الخمسة عصافير بفلسين وهذا العصـفور الذى بلا ثمن، لا ينساه الله، بل يعتنى به ويعطيه طعامه.
🪴 والعصافير الخمسة تشير إلى الحواس الخمسة، وهى تبحث عن طعامها فى الأرض فتسقط على شباك الصياد، ولكن حينما ترتفع إلى السماء تأكل ثمار الأشجار،
= أى إذا انحـدرت الحـواس إلى الأرضيات يصطادها الشيطان، وإن ارتفعت إلى السماء تقتنى الثمار الروحية.
⭐يرى القديس ثيؤفلاكتيوس أن:
* هذه الحواس تُباع بفلسين أي بالعهدين الجديد والقديم، ولذلك فهم غير منسيين من الله].
⭐ ويقول القديس كيرلس الكبير:
* تأمَّل عظم رعايته بالذين يحبُّونه. فإن كان حافظ المسكونة يهتم هكذا حتى بالأمور التي بلا قيمة ويتنازل ليتحدَّث عن طيور صغيرة (لو ١٢: ٦-٧)، فكيف يمكنه أن ينسى الذين يحبُّونه والذين يتأهَّلون لافتقاده لهم، إذ يعرف كل دقائق حياتهم حتى عدد شعور رؤوسهم...؟
🍀 يؤكد المسيح عنايته بنا مهما كنا ضعفاء أو مرذولين وبلا قيمة فى نظر الناس مثل هذا العصفور، بل وأيضا يعتنى بأدق تفاصيل حياتنا، فيُحصى حتى شعور رؤوسنا ويعلم تفاصيل كل شعرة فيها. وبالتالى لا مجال للخوف أو القلق، مادام إلهنا يحبنا ويعتنى بنـا إلى هـذه الدرجة.
⭐ يضيف القديس كيرلس الكبير قائلاً :
* ليتنا لا نشك أن يده الغنيَّة تهب نعمته للذين يحبُّونه. فإما أنه لا يسمح لنا أن نسقط في تجربة، أو إن كان بحكمته يسمح لنا أن نسقط في الفخ إنما ليتمجَّد خلال الآلام، واهبًا إيَّانا بكل تأكيد قوَّة الإحتمال.
🌿 الطوباوي بولس هو شاهدنا في ذلك إذ يقول :
📖 "الله أمين الذي لا يدعكم تجرَّبون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة أيضًا المنفذ لتستطيعوا أن تحتملوا" (١ كو ١٠: ١٣)].
💠 لتحبك نفسى كما أحببتنى , لأحتمى بك وقت التجارب فترعانى وتحفطنى💠
🌹صباح الخير🌹

