📖 فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ:«إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ».[ لو7: 50].
🎄فى هذا الأحد المبارك - يعلن لنا المسيح - أن الإيمان العملى المرتبط بالتوبة والإتضاع والحب هو الذى يخلص، وليس مجرد الإيمان النظرى الذى يشاركنا فيه الشياطين." أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ وَاحِدٌ. حَسَنًا تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ!
( يع 2: 19.)
🪴جاء المسيح حتى يفي للمدين دينه، مهما كثر الدين أو قلّْ، ويتراءف على الناس بأسرهم كبيرهم وصغيرهم، حتى لا يُحرم إنسان أيًا كان مشاركة المسيح في صلاحه.
🍀 ولكي يقدِّم لنا السيِّد مثالًا واضحًا لرحمته حرَّر هذه المرأة الخاطئة من شرورها بقوله لها "مغفورة لك خطاياك" (يع 2: 19). ولا يمكن أن تخرج هذه العبارة إلا من فم الله لأنها تتضمَّن سلطانًا فوق كل سلطان .
🌿 لأنه لما كان الناموس يحاكم الخاطئ، فمن ذا الذي يمكنه الإرتفاع فوق مستوى الناموس إلا الذي وضعه وأمر به؟
🌷 في الحال حرَّر السيِّد المرأة ونبَّه الفريسي ومن جلس معه على المائدة إلى أمور سامية، إذ تعلَّموا أن المسيح الكلمة هو الله، ولذلك فهو ليس أحد الأنبياء بل يفوق كل إنسان ولو أنه تجسَّد وصار إنسانًا...
🍇 أخيرًا نختم حديثنا عن المرأة الخاطئة، بأنها قد كشفت عن أعماق محبَّة الله الفائقة للبشر .
⭐ وكما يقول القدِّيس إيريناؤس :
* كما يُزكِّي الطبيب بمرضاه، هكذا يعلن عن الله خلال البشر.]
⭐وأيضاً يعلمنا القديس كيرلس الكبير قائلاً:
* لا تقلق وتيأس إذا أحسست بثِقل وطأة خطاياك السابقة، فإنَّ رحمة المسيح واسعة المدى. لتكن خطيئتك عظيمة إلا أن رحمة المسيح أعظم، فبنعمته يتبرَّر الخاطئ، ويُطلق سراح الأسير. ولكن اعلم أن الإيمان بالمسيح هو الذي يؤهِّلنا لهذه البركات الخلاصية، لأن الإيمان هو طريق الحياة والنعمة. وفيه نسير إلى المخادع السمائيّة حيث نرث ملكوت القدِّيسين الأبرار ونصبح أعضاء في مملكة المسيح].
🌴أعلن المسيح هنا، بسلطان لاهوته، غفران كل خطايا هذه المرأة، لتشتهر فيما بعـد فى المدينة وكل العالم ليس بخطاياها بل بمحبتها العظيمة التى نالت بها غفرانا كاملا.
💠 أخى الحبيب .. بالكبرياء يفقد الإنسان كل بركة روحيَّة. وبالحب المملوء تواضعًا ينعم بحب المخلِّص نفسه ومغفرة خطاياه💠
🌹أحد مبارك ومقدس🌹