الاحد ٣ / ٩ / ٢٠١٧ م.
٢٨ مسري ١٧٣٣ ش.
احْفَظُوا جَمِيعَ الْوَصَايَا الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا الْيَوْمَ.فَيَوْمَ تَعْبُرُونَ الأُرْدُنَّ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ،تُقِيمُ لِنَفْسِكَ حِجَارَةً كَبِيرَةً وَتَشِيدُهَا بِالشِّيدِ،وَ تَكْتُبُ عَلَيْهَا جَمِيعَ كَلِمَاتِ هذَا النَّامُوسِ،حِينَ تَعْبُرُ لِكَيْ تَدْخُلَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ،أَرْضًا تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلاً،،،
" تثتية ١:٢٧ "،،،
تحتفل كنيستنا المقدسة بتذكار الاباء البطاركة" ابراهيم و اسحق و يعقوب "،،،
الذين يستقبلون في احضانهم كل فئات المؤمنين و رتبهم الذين سلكوا بالاستقامة طيلة غربتهم علي الارض،و لاننا في نهاية السنة التوتية"القبطية"،لذلك تنبهنا كنيستنا المقدسة بقرب نهاية غربتنا علي الارض و سنقف امام الديان العادل ليعطي كل منا حساب وكالته،إن كان خيرآ و إن كان شرآ،لذلك رتبت كنيستنا المقدسة قراءات هذا اليوم و الاسبوع القادم، ما قد حدث بالفعل و ما سيحدث في نهاية الازمنة،ففيما يتعلق بخراب اورشليم و هدمها قد تم سنة ٧٠ م بالقائد تيطس الروماني،الذي بعد ان حرق اورشليم، جرف ارضية الهيكل بالمحاريث و هرب المسيحيين إلي الجبال و نجوا من هذا الشر العظيم و لم يهلك إلإ من تهاون أو من لم يقبل السيد المسيح مخلصآ،
و لا ننسي ما قد حدث من الملك يوليانوس الجاحد الذي اراد ان يثبت عدم صدق ما قاله السيد المسيح، هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا،
" متي ٣٨:٢٣ "
" لوقا ٣٥:١٣ "
فما كان إلإ
ان كرات نار تخرج من بطن الارض و تحرق جميع من حاول ان يعيد بناء الهيكل،،،
و بخصوص المجاعات و الاوبئة فعلي مدي الازمنة تمت و ستتم،
اردت بهذه المقدمة
ان لا نهتم باي علامات مثل الكوارث و الحروب و النزاعات و المجاعات و ما يحدث في الطبيعة لانها امور طبيعية و يشهد بذلك معلمنا بولس الرسول في رسالتة اليوم،
"كَيْ لاَ يَتَزَعْزَعَ أَحَدٌ فِي هذِهِ الضِّيقَاتِ.فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّنَا مَوْضُوعُونَ لِهذَا،
" ١ تسالونيكي ٣:٣ "،،،
بل نهتم بالنهاية الحتمية و المؤكدة لكل شخص فينا و ذلك بإنطلاق روحه من جسده و تحررها من هذا العالم،و ذلك يتم بوقفة صريحة مع نفسك متسائلآ اياها :-
ماذا فعلنا مما يرضي الله ؟؟؟
و ماذا فعلنا مما لا يرضي الله ؟؟؟،
و علينا ان نستيقظ و نفهم ما قالة الله تبارك اسمه القدوس،لموسي كليمه و الذي دافع عنه ضاربآ مريم اخته بالبرص و جعل هارون رئيس الكهنة يركع له،،،
وَ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى :-
"هُوَذَا أَيَّامُكَ قَدْ قَرُبَتْ لِكَيْ تَمُوتَ،،،" تثنية ١٤:٣١ "
* وَ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى :-
"هَا أَنْتَ تَرْقُدُ مَعَ آبَائِكَ،،،
" تثنية ١٦:٣١ "
إن كان شخص عظيم بهذا المقدار وقع عليه حكم الموت،
فعلك يا عزيزي
بدلآ من :-
وَ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى
اسمعها
وَ قَالَ الرَّبُّ ((( لشخصك )))
هُوَذَا أَيَّامُكَ قَدْ قَرُبَتْ لِكَيْ تَمُوتَ،،،
حدد مستقبلك و مصيرك الابدي !!!
خصوصآ في ضوء ما قاله ربنا يسوع المسيح في انجيل العشية:-
وَكَمَا كَانَ فِي أَيَّامِ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا فِي أَيَّامِ ابْنِ الإِنْسَانِ كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ،وَ يُزَوِّجُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ،إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ دَخَلَ نُوحٌ الْفُلْكَ،وَ جَاءَ الطُّوفَانُ وَأَهْلَكَ الْجَمِيعَ،
" لوقا ٢٦:١٧ "،،،
لانها ثواني بسيطة تلك التي كانت فاصلة بين من نجوا و من هلكوا