مَنْ لِي فِي السَّمَاءِ ؟؟؟
وَ مَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئًا فِي الأَرْضِ،
"مزمور ٢٥:٧٣ "،،،
جاء هذا السؤال من المرنم آساف بعد حالة من الجفاف الروحي و تخلي النعمة عنه لسبب كبرياء نفسه،فبدلآ من حياة الشكر التي يجب ان يكون عليها شخص بمكانه هذا المرنم،،،
           إلإ انه،
سقط في شهوة ما للقريب و نسي إنها واحدة من الوصايا العشرة و ختامها،،،
لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ،وَ لاَ عَبْدَهُ،وَ لاَ أَمَتَهُ،وَ لاَ ثَوْرَهُ،وَ لاَ حِمَارَهُ،وَ لاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ
" خروج ١٧:٢٠ "،،،
  من لي في السماء ؟؟؟،
حالة طبيعية سقط فيها جميع الانبياء و القديسين و تحاجوا مع الله قائلين:-
أَبَرُّ أَنْتَ يَا رَبُّ مِنْ أَنْ أُخَاصِمَكَ.لكِنْ أُكَلِّمُكَ مِنْ جِهَةِ أَحْكَامِكَ.
لِمَاذَا تَنْجَحُ طَرِيقُ الأَشْرَارِ ؟ اِطْمَأَنَّ كُلُّ الْغَادِرِينَ غَدْرًا !!!
    " إرميا ١:١٢ "
اما معلمنا داود الملك و مرنم اسرائيل الحلو فيؤكد ما قاله إرميا النبي :-
 غَرَسْتَهُمْ فَأَصَّلُوا.نَمَوْا وَأَثْمَرُوا ثَمَرًا،،،
الشِّرِّيرُ يُرَاقِبُ الصِّدِّيقَ مُحَاوِلاً أَنْ يُمِيتَهُ،
قَدْ رَأَيْتُ الشِّرِّيرَ عَاتِيًا،وَ ارِفًا مِثْلَ شَجَرَةٍ شَارِقَةٍ نَاضِرَةٍ.
" مزمور ٣٢:٣٧ - ٣٥ "،،،
  اما آساف المرنم فتفوق علي كل من تحاجوا مع، *اللهإذا كانت نفسه منكسرة ذليلة اكثر من جميعهم فقال:-
 أَمَّا أَنَا فَكَادَتْ تَزِلُّ قَدَمَايَ. لَوْلاَ قَلِيلٌ لَزَلِقَتْ خَطَوَاتِي.لأَنِّي غِرْتُ مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ،إِذْ رَأَيْتُ سَلاَمَةَ الأَشْرَارِ.لأَنَّهُ لَيْسَتْ فِي مَوْتِهِمْ شَدَائِدُ،وَ جِسْمُهُمْ سَمِينٌ.لَيْسُوا فِي تَعَبِ النَّاسِ، وَمَعَ الْبَشَرِ لاَ يُصَابُونَ،،،
" مزمور ٢:٧٣ "،،،
و في سقطة اخري لمعلمنا داود النبي و في حالة جفاف روحي يقول :-
حَتَّى مَتَى الْخُطَاةُ يَا رَبُّ،حَتَّى مَتَى الْخُطَاةُ يَشْمَتُونَ ؟؟؟يُبِقُّونَ،
يَتَكَلَّمُونَ بِوَقَاحَةٍ
كُلُّ فَاعِلِي الإِثْمِ يَفْتَخِرُونَ.
يَسْحَقُونَ شَعْبَكَ يَارَبُّ،
 وَيُذِلُّونَ مِيرَاثَكَ.
يَقْتُلُونَ الأَرْمَلَةَ وَالْغَرِيبَ، وَيُمِيتُونَ الْيَتِيمَ.
وَيَقُولُونَ:-
"الرَّبُّ لاَ يُبْصِرُ،وَ إِلهُ يَعْقُوبَ لاَ يُلاَحِظُ،
" مزمور ٣:٩٤ "،،،
    و لكن مع شروق شمس البر و حالة البر التي وصل إليها بعد جهاد صرخ قائلآ:-
إِنْسَانٌ فِي كَرَامَةٍ وَلاَ يَفْهَمُ يُشْبِهُ الْبَهَائِمَ الَّتِي تُبَادُ،
" مزمور ١٩:٤٩ "،،،
و ليس هذا فقط بل و من عمق روحي إلي نموا اكثر فأكثر صرخ آساف و هو في ثوبه الجديد قائلآ :-
كَحُلْمٍ عِنْدَ التَّيَقُّظِ يَا رَبُّ،عِنْدَ التَّيَقُّظِ تَحْتَقِرُ خَيَالَهُمْ،" مزمور ٢٠:٧٣ "،،،
واضح انه كابوس و حلم صعب جاء نتيجة لعدم صلوات قبل النوم،،،
و يؤكد معلمنا داود النبي اننا في يد ضابط الكل و في يدة زمام الامور فيقول 
فَكَانَ الرَّبُّ لِي صَرْحًا،وَ إِلهِي صَخْرَةَ مَلْجَإِي.وَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ إِثْمَهُمْ،وَ بِشَرِّهِمْ يُفْنِيهِمْ. يُفْنِيهِمُ الرَّبُّ إِلهُنَا،
"مزمور ٢٢:٩٤ "،،،
هذا هو حالنا في وقت ضعفنا و وقت قوتنا
و عليك ان تتعلم ان طريقنا فيه:-
 شتاء و صيف
حر و برد
ليل و نهار
لكي لا تيأس وقت ضعفك