الاحد ٢٠ / ٨ / ٢٠١٧ م.
١٤ مسري ١٧٣٣ ش.
فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ،وَ إِذَا زَمَنُكِ زَمَنُ الْحُبِّ.فَبَسَطْتُ ذَيْلِي عَلَيْكِ وَسَتَرْتُ عَوْرَتَكِ، وَحَلَفْتُ لَكِ،وَ دَخَلْتُ مَعَكِ فِي عَهْدٍ،
،،يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ،،
فَصِرْتِ لِي،،،
" حزقيال ٨:١٦ "
تحتفل كنيستنا المقدسة بتذكار الاعجوبة التي صنعها الله تبارك اسمه القدوس،
في زمن البابا ثاؤفيلس البطريرك ال ٢٣،،،
     الصليب المقدس
تلك العلامة التي حملها يشوع بن نون و بها هزم عماليق،،،
وَ أَتَوْا إِلَى وَادِي أَشْكُولَ، وَقَطَفُوا مِنْ هُنَاكَ زَرَجُونَةً بِعُنْقُودٍ وَاحِدٍ مِنَ الْعِنَبِ، وَحَمَلُوهُ بِالدُّقْرَانَةِ بَيْنَ اثْنَيْنِ، مَعَ شَيْءٍ مِنَ الرُّمَّانِ وَالتِّينِ.فَدُعِيَ ذلِكَ الْمَوْضِعُ "وَادِيَ أَشْكُولَ" بِسَبَبِ الْعُنْقُودِ الَّذِي قَطَعَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ هُنَاكَ،
" العدد ٢٣:١٣ "،،،
       الصليب رجاؤنا
بث العشرة جواسيس اليأس في نفوس العبرانيين،مما جعلهم محبطين...
و لكن كالب بث فيهم الرجاء بالصليب،إذا قال لهم،
        "لاننا قادرون"
لكِنْ كَالِبُ أَنْصَتَ الشَّعْبَ إِلَى مُوسَى وَقَالَ:-
إِنَّنَا نَصْعَدُ وَنَمْتَلِكُهَا لأَنَّنَا قَادِرُونَ عَلَيْهَا،،،
" العدد ٣٠:١٣ "،،،
   بالصليب النصرة
هذا ما تؤكده قراءات هذا اليوم ففي انجيل العشية نري ما ناله ذاك الرجل العشار الذي قرع صدره بإتضاع و احساس بالضعف و لم يستطيع ان يتفوة بكلمة ردآ علي الفريسي الذي كال له الشتائم،بل و معيرآ له بكلمات جارحة:-
بل صرخ قائلآ:-
اللّهُمَّ ارْحَمْنِي أَنَا الْخَاطِئَ. " و بها اخذ الوعد الالهي "
إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا دُونَ ذَاكَ، لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ،
" لوقا ١٣:١٨ "،،،
هؤلاء العشارين الذين كانوا يعايروا التلاميذ بان معلمهم السيد المسيح يأكل معهم:-
وَ أَمَّا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ فَلَمَّا رَأَوْهُ يَأْكُلُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ،قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ
مَا بَالُهُ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ ؟،
" متي ١١:٩ "،،،،
" مرقس ١٦:٢ "،،،
" لوقا ١:١٥ "،،،
و لكن بالصليب اخذنا الرجاء و يوعدنا السيد المسيح
 الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:-
إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ،
" متي ٣١:٢١ "،،،
و يعطينا اعظم مثال ليس فقط بعشار تأئب بل و صار تلميذآ و كاتب للبشارة الاولي التي تحمل اسمه...
وَ بَعْدَ هذَا خَرَجَ فَنَظَرَ عَشَّارًا اسْمُهُ لاَوِي جَالِسًا عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ،،،
السيد المسيح الذي قال :-
لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ،،،
" متي ١٣:٩ "،،،
لم يدعي لاوي للتوبة فقط بل للتلمذة...حقآ ما اجملك راعي صالح تقودنا الي :-
مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي.إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي،
" مزمور ٢٣ "،،،
حقآ
      نرتوي و نفيض
إلي ان...
تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ،
" يوحنا ٣٨:٧ "،،،
      و ايضا
خَرَجَ مَنْطِقُهُمْ،وَ إِلَى أَقْصَى الْمَسْكُونَةِ كَلِمَاتُهُمْ.جَعَلَ لِلشَّمْسِ مَسْكَنًا فِيهَا،
" مزمور ٤:١٩ "،،،