لئلا أسعى باطلاً - غلاطية 2: 1-10
2 وَإِنَّمَا صَعِدْتُ بِمُوجَبِ إِعْلاَنٍ، وَعَرَضْتُ عَلَيْهِمِ الإِنْجِيلَ الَّذِي أَكْرِزُ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، وَلَكِنْ بِالاِنْفِرَادِ عَلَى الْمُعْتَبَرِينَ، لِئَلاَّ أَكُونَ أَسْعَى أَوْ قَدْ سَعَيْتُ بَاطِلاً.
رسالة غلاطية هي دفاع ضد بدعة التهود، وفيها يشرح بولس الرسول أن التبرير يكون بالإيمان، فالنعمة تحل تماما محل أعمال الناموس. ونرى فيها أن عمل الروح القدس هو أن ينشئ الحياة الجديدة للمؤمن في المسيح يسوع. فالمؤمن يولد من الروح القدس في المسيح فيحسب إبنا حرا لله غير خاضع للناموس، وإنما مطالب بثمار تليق بإيمانه.
بعد سنوات في الخدمة وبعد ان أصبح بولس له تلاميذ مثل تيطس، ذهب إلى أورشليم بعد إعلان ليأخذ موافقة الرسل على رسالته وإنجيله، ليس لأنه يشك فيما كان يعلَّم به ولكن لإيمانه أنه يحتاج إلى مباركة المعتبرين في الكنيسة. على أية حال ... من الرائع أن يقف بولس ليسأل نفسه هل أنا أسعى أو سعيت باطلاً ... من الجيد ان أقف لأراجع نفسي كل فترة؛ هل في جهادي أنا أسلك الطريق الصحيح؟ هل أنتبه أن التوبة ومراجعة النفس هما أصدقاء يلازمان الإنسان الروحي في مشواره للسماء؟ إن كنت في خدمة ما، هل رأي المعتبرين مهم بالنسبة لي؟ هل مازالت لي مرجعية.. هل مازلت مشغولاً بأن يكون سعيي صالحاً؟!
† راجع نفسك كل يوم؛ "هل أسعى باطلاً أم كما يحق لإنجيل المسيح".
+ إستمع الي رأي أب إعترافك ومرشدك الروحي وأمين خدمتك، وتأكد أن طاعتك لهم علامة على نضج روحي.
+ القديس يوحنا الدرجي
إذا توقف ضميرنا عن التأنيب فلننتبه جداً لئلا يكون سبب ذلك كثرة الخطايا.