قابل للكسر
حينما يرتفع القلب بالكبرياء، تفارقه النعمة.. فيصبح "قابل للكسر"..
والكبرياء والتشامخ هى دائماً قبل الكسر.. الكبرياء هو الذي أسقط ملائكة من رتبتهم.. وشهوة التشامخ هى التي اسقطت أعظم خلائق الله حينما اشتهت أن تصير مثل العليّ!!
قد يكون الانسان ملىء بالضعفات ولكنه مستور بالنعمة ...
أما الكبرياء فهو ينزع عن الانسان أى نعمة ويتركه أعزل ومجرد من كل معونة ثم تباغته الشياطين بحروب كثيرة ومتنوعة ...
والقديسين الذين ادركوا هذه الحقيقة أن الكبرياء يسبق السقوط المرير، خافوا جداً من تشامخ الروح ... وذهبوا ينكرون أنفسهم ويمارسون الاتضاع بكل صوره ليحتموا من هذه الضربة الموجعة ...
فلنتعلم التواضع من إله ترك سماءه وأخذ صورة عبد وغسل أرجل تلاميذه ثم مات ليفديهم!! وهو الذي أوصى "تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب"..
† اهرب من كلمات المديح.. وإذا أتاك حوله إلى شكر لله على نعمته.
+ صلي من أجل أن تنال قلباً منسحقاً لا يرفضه الله.