Home
 
قصيدة ست البنات للسيدة العذراء
تاليف بشرى عجبان


أمه كانت ولا بنته ؟ ... كان بيطعها وهي أمته ؟ ... كان بيأمر ولا يطلب ؟ ... ولا بنظرة تفهم طبيعته ؟

يا أمه وأمنا ... حيّرتي عقلنا ... كان ربك والضنى ... طب كنتِ تصلي لمين ؟

كنتِ بتصلي له ؟ ... ولا بتصلي له ؟؟ ... وعنه تحكي له !  ... كان حمل ولا معين !!

كنت عارفة اللّي في ضميره ... يوم ما همسك طيف عبيره ... مصرختيش خوف من مصيره ... كان فرحان ولا حزين ؟

كان بيقولك ماتخفيش ... ولا كان بيقول حاعيش ... ولما كان يغيب ما يجيش ... كنت تخافي من الفريسين

كنت خايفة من الحراس  ... ولا عارفه إنه الخلاص ... وأما قالوا اليوم خلاص ... قلت لأ ولا أمين

وأم آن بيك الأوان ... واللي خفتِ منه كان ... وظنوا في موته الأمان ... ماصرختيش هو ابن مين

كنت عارفه أيه حايصيبه ... ولا سبتيه يقابل نصيبه ... وأما عدا شايل صليبه ... كلّمك ولا خاف م الجلادين

وأما نصبوله الصليب ... والمسمار كان نار لهيب  ... والحربة والجلد الرهيب ... والشوك المغروس عالجبين

كان في راسه ولا قلبك ... وقد دمه، سال دمع حبك ... ده ابنك الميت وربك ... يعني له ومنه الحنين

ده حتى اللي أداهم الأمان ... العرج ،الخرس ، والعميان ... الكل كان خوّاف جبان ... الكل مسكوله سكاكين

ده نكره صخرة الجبال ... والتاني راح باعه بالمال ... مبقاش غير يوحنا ع الشمال ... وأنت واقفة ع اليمين

أمه كانت ولا بنته ؟ ... كان بيطعها وهي أمته ؟ ... كان بيأمر ولا يطلب ؟ ... ولا بنظرة تفهم طبيعته ؟

يا أمه وأمنا ... حيّرتي عقلنا ... كان ربك والضنى ... طب كنتِ تصلي لمين ؟

كنتِ بتصلي له ؟ ... ولا بتصلي له ؟؟ ... وعنه تحكي له ! ... كان حمل ولا معين !!

كان بيبكي من الخيانة ؟ ... ولا من شدة أسانا ... ولا من فرحة فدانا ... ولابيبكي م الآلامات

ولا عشان الكل قسيوا ... بعد ما تابوا رجعوا نسيوا ... وبعد ما ع الشط رسيوا ... غرقوا تاني في اللي فات

ولما فات م اليوم نهاره ... وخلّص اللص اللي جاره ... وداق من الخل ومراره ... كان خلاص بطّل أهات

كان صموده للنهاية ... أحلى من اعجاز وآية ... وكان كفاية إن الحكاية ... إنه ضحّى خلاص ومات

مات فوقيكِ وأنتِ واقفة ... مات حاميكِ وبقيتِ خايفة ... طب كنتِ مغمضة ولا شايفة ... موت حبيب الذكريات

طب دموع عينك ماتكفي ... ولا صبرك عمره هايشفي ... وحياتك كلّها أبدا ماتوفي ... دين العجايب والمعجزات

بس جنب دموع المودة ... شفت في عيونك ياعدرا ... شوكة طالع منها وردة ... يعني الأمل جنب الضيقات

شوكة الآه والأنين ... شوكة خوف غدر السنين ... و وردة .. يعني حب وحنين ... إنه قايم من الأموات

كنتِ عارفة إنه قايم ... كنتِ حسباه بس نايم ... وإن بعد قيامته دايم ... بس راح في القبر بات

دي حكاية الأم الحنونة  ... اللي ليها في قلوبنا قونة ... خلّفت رب المعونة ... بس فضلت.{ست البنات

أمه كانت ولا بنته ؟ ... كان بيطعها وهي أمته ؟ ... كان بيأمر ولا يطلب ؟ ... ولا بنظرة تفهم طبيعته ؟

يا أمه وأمنا ... حيّرتي عقلنا ... كان ربك والضنى ... طب كنتِ تصلي لمين ؟

كنتِ بتصلي له ؟ ... ولا بتصلي له ؟؟ ... وعنه تحكي له ! ... كان حمل ولا معين !!


للتحميل صوت
www.youtube.com/watch?v=yxd1DjshrEs

Home